أن تكون حبيس علاقة لا تستطيع الخروج منها أو إنهائها خوفًا من المظاهر الاجتماعية التي تفرض عليك في بعض الأحيان وضعًا لا تريده، على الرغم من فشل أو استحالة حياتك مع الطرف الآخر، فما هو الطلاق الصامت وما مدى تأثيره على الأبناء ؟
تقول «هبة دهب» خبيرة الإرشاد الأسري، دعونا نتحدث عن معنى أو مفهوم أصبح منتشرًا في بلادنا العربية وهو الطلاق الصامت، والذي أشد وأعنف في مضاعفاته من الطلاق الصريح، ولكن كيف نحدد ما هو الزواج الناجح حتى نستطيع أن نحدد أبعاد الطلاق الصامت؟!
وتضيف «دهب»، أن الزواج هو السكينة والمودة والرحمة والتفاهم والقدرة على التوافق والتغلب على العقبات التي تواجه الزوجين، أما الطلاق الصامت فهو البقاء تحت سقف واحد، ولكن مع غياب كل ما سبق، فلا يوجد بين الزوجين أي علاقة عاطفيه أو توافق ولكنهما محافظان فقط على الشكل الاجتماعي الذي يرغبه المجتمع، وهذا النوع من الطلاق يترتب عليه العديد من الأضرار، مثل عدم إتاحة فرصه ثانيه للعيش بلا ضغوط؛ خصوصًا للزوجة، ويؤدي لتكوين صورة سلبيه لدى الأبناء عن مفهوم الزواج والعلاقات الزوجية، ويخلق أساليب تربويه سلبيه تنعكس على الأبناء، لهذا يجب العلم أن الطلاق الرسمي قد يكون حلا في حاله الطلاق الصامت، وسيكون أهون على كل الأطراف، فالاهتمام بالصحة النفسية للمرأة والأبناء أهم بكثير من نظرة المجتمع لمفهوم الطلاق.