عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هيثم الحاج علي – القائم بأعمال الأمين العام للمجلس, حلقة نقاشية بعنوان «الدائرة الإفريقية للسياسة الخارجية المصرية»، أدار النقاش الدكتورة حورية مجاهد، وشارك فيها كل من: السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، ومحمود أبو العينين مدير مركز البحوث الأفريقية، وهاني رسلان رئيس وحدة دراسات السودان ودول حوض النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
أكد السفير محمد إدريس، على ضرورة خلق حالة ذهنية جديدة عن أفريقيا في مصر لإحداث حالة من التكامل بين مصر وأشقائها بالقارة السمراء، مشددًا على أهمية دور القوة الناعمة المصرية في المرحلة المقبلة على كافة المستويات ومن بينها لجنة الشؤون الأفريقية والبرلمان وعلى المستوى الشعبي، وأوضح إدريس أن مصر تصر على تعزيز التواصل المستمر مع أشقاء القارة الأفريقية، وذلك تأكيدًا على العمق التاريخي، والسعي للمضي نحو آفاق جديدة من التعاون، وتحقيق المصالح الحيوية المشتركة، واختتم إدريس حديثه بالتأكيد على أهمية تشجيع التواصل مع دول أفريقيا فى مختلف المجالات.
كما أوضح هاني رسلان قضية سد النهضة، مشيرًا إلى أن مصر تاريخيًا تركز على التعاون في حوض النيل وهذا الأمر له الأولوية المطلقة، كما أن مصر راهنت بشكل شبه كامل على إقامة علاقة ودية مع أديس أبابا عبر البيانات الودية الدائمة ومن خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إثيوبيا وخطابه أمام البرلمان الإثيوبي، لكنه لم يتحسب أن الطرف الإثيوبي غير مضطر لتقديم أي نوع من التنازلات لمجرد مجاملة الجانب المصرى وفي نفس الوقت مصر أهملت أن يكون لديها أوراق ضغط لأن في العلاقات الدولية، فمجرد الحديث عن المصالح المشتركة، لا يفيد كثيرًا ولابد أن تكون هناك حوافز أو أوراق ضغط وبما أن مصر ليس لديها القدرة على تقديم حوافز كثيرة، فيجب أن نوازن بين الحوافز وأوراق الضغط لكي نستطيع أن تحصل على مفاوضات ناجحة.