الأربعاء 11 سبتمبر 2024

مناظرة ترامب وهاريس.. أنظار العالم تترقب المواجهة الأولى لمرشحي الرئاسة الأمريكية

كامالا هاريس ودونالد ترامب

تحقيقات9-9-2024 | 16:10

أماني محمد

ساعات قليلة وتقام المناظرة الأولى بين كلا مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، والتي من المرتقب أن تقام غدا الثلاثاء 10 سبتمبر، في أول مواجهة بين كلا المرشحين قبل أقل من  شهرين من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، والتي ستقام في نوفمبر المقبل.

 

مناظرة ترامب وهاريس

ومن المرتقب أن تواجه نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مع الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، في أول مناظرة منذ أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي، بعد انسحاب جو بايدن من السباق بعد أدائه في المناظرة مع ترامب في يونيو الماضي، والتي أثارت موجة من القلق بشأن قدرته على هزيمة ترامب، وتزايدت الضغوط الداعية لانسحابه لتحل هاريس محله وتحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي، لتحقق خلال فترة وجيزة تعادلا مع ترامب في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة.

ومن المرتقب أن تستضيف ABC News المناظرة، وذلك في تمام الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة في فيلادلفيا، وستبث المناظرة على الهواء مباشرة على قناة ABC News، وDisney+ وHulu.

 

ما هي قواعد المناظرة؟

تعكس قواعد المناظرة تلك المتفق عليها في المناظرة الأولى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين بايدن وترامب في يونيو الماضي، ومنها كتم صوت الميكروفونات مرة أخرى ما لم يتحدث أحد المرشحين، وهو الأمر الذي طلب فريق هاريس تغييره لهذه المناظرة، وهذه القاعدة التي اقترحتها حملة بايدن في البداية قبل المناظرة الأولى وكان يُنظر إليها إلى حد كبير على أنها هزة محتملة لأسلوب المناظرة النموذجي لترامب.

ولن يكون هناك جمهور ولن يُسمح للمرشحين بسؤال بعضهم البعض بشكل مباشر، ولن يُسمح لأي منهما إحضار ملاحظات مكتوبة مسبقًا أو دعائم إلى منصة المناظرة.

 

قضية الإجهاض وحقوق الإنجاب

وخلال فترة وجيزة، نجحت هاريس في عدد من الخطوات، حيث ركزت على حماية حقوق الإنجاب أثناء حملتها، وهو ما يرجح أن تتطرق له خلال مشاركته في المناظرة الثلاثاء المقبل، أطلقت حملة هاريس شعار "النضال من أجل حرية الإنجاب"، متعهدة بإجراء 50 توقفًا في ولايات رئيسية حول قضايا الإجهاض والتلقيح الصناعي وحقوق الإنجاب.

وكان موقف ترامب من هذه القضية غامضًا، حيث أدلى بتعليقات حول الإجهاض تبدو متعارضة مع بعض آرائه وتصريحاته السابقة أثناء رئاسته.

فيما تشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أنه من المرجح أن يربط ترامب بين هاريس وطريقة تعامل بايدن مع الاقتصاد والهجرة، وهما المجالان اللذان انتقد الجمهوريون البيت الأبيض بشدة فيهما، وقد يسلط الضوء أيضًا على جوانب من سجلها السياسي، بما في ذلك دعمها السابق لإلغاء تجريم عبور الحدود وحظر التكسير الهيدروليكي - وهما سياستان دعمتهما خلال حملتها الرئاسية لعام 2020 وتحولت إليهما منذ ذلك الحين.

كذلك ربطت هاريس مرارًا وتكرارًا برنامج ترامب بمشروع 2025، والمزيد من القيود على الوصول إلى الإجهاض ضمن سلسلة من التحركات التي من شأنها زيادة السلطة التنفيذية.

 

ترامب يستعد للمناظرة بالتهديد بسجن مسؤولي الانتخابات

استعد دونالد ترامب لمناظرته مع كامالا هاريس بادعاء أن هاريس "شخص غير جاد" وتشكل تهديدًا "خطيرًا للغاية" إذا عادت إلى البيت الأبيض.

كذلك حذر ترامب من أنه سيسجن مسؤولي الانتخابات الذين يعتبرهم غشاشين؛ واصفات تصويت بنسلفانيا بأنه احتيال؛ وتعهد بالعفو عن مثيري الشغب في السادس من يناير 2020؛ وشجب النساء اللاتي اتهمنه بسوء السلوك الجنسي

ولكن استطلاعات الرأي الجديدة التي أجريت أظهرت أن السباق محتدم على المستوى الأمريكي، مما يشير إلى أن زخم هاريس بعد استبدال الرئيس جو بايدن لم يسفر عن أفضلية كبيرة.

على الرغم من الأدلة الجديدة على اضطراب ترامب والنجاح الذي حققته هاريس حتى الآن في تحسين أداء بايدن في السباق، إلا أن أحدث استطلاعات الرأي لا تظهر أي زعيم واضح بينهما.

ويبلغ متوسط ​​دعم هاريس 49٪، بينما حصل ترامب على 47٪ في أحدث استطلاع رأي أجرته شبكة سي إن إن، والذي يشمل استطلاعات الرأي التي أجريت بين 23 أغسطس و6 سبتمبر الجاري. وهي نتائج لم تتغير إلى حد كبير عما كان عليه قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي، عندما كان متوسط ​​هاريس 50٪ مقابل 48٪ لترامب بين استطلاعات الرأي التي أجريت بين 1 و16 أغسطس الماضي.

 

مناظرة بين نائبي الرئيس الأمريكي

ومن المرتقب أن يتواجه المرشحان لمنصب نائب الرئيس، وهما النائب الديمقراطي حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، وعضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية أوهايو جيه دي فانس، حيث سيواجهان بعضهما البعض في الأول من أكتوبر المقبل في مناظرة تستضيفها شبكة سي بي إس نيوز.

من غير الواضح ما إذا كان هاريس وترامب سيتناظران للمرة الثانية لم يتم الإعلان رسميًا عن أي مواعيد إضافية.