أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي ضرورة تضافر الجهود في المجال السياسي والأمني وتكثيف العمل وتعزيز التشاور والتنسيق على كافة المستويات للعمل على خفض التصعيد وارتفاع مستويات العنف والتوتر وعدم الاستقرار الذي يواجه المنطقة.

وقال البديوي في كلمته خلال الاجتماع الوزاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل في الرياض اليوم الاثنين - إن اجتماع اليوم يكتسب أهمية خاصة على ضوء توقيته حيث يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة يشهدها العالم كما يعكس الرغبة الصادقة والقناعة الراسخة بأهمية تعزيز الحوار والعلاقات المشتركة بين مجلس التعاون والبرازيل..مضيفا : أن العلاقات الخليجية البرازيلية تاريخية وعريقة وتقوم على أسس من الثقة المتبادلة والتعاون المثمر وتعكس الإرادة القوية بين الجانبين لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن بلغ حجم التبادل التجاري مع البرازيل نحو 21.9 مليار دولار في عام 2022 أي نحو 1.4 % من إجمالي حجم التبادل التجاري السلعي الخارجي لمجلس التعاون والبالغ 1544 مليار دولار أمريكي..مؤكدا أن الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والبرازيل يشكل نقلة نوعية للعلاقات بين الجانبين.

وقال البديوي، إن علاقات التعاون المشتركة سيكون لها انعكاساتها الإيجابية على مسيرة التعاون والعمل الجماعي بين الجانبين ..مضيفا : أننا سنسعى إلى ترجمة حقيقية لتفعيل مذكرة التفاهم وخطة العمل المشتركة التي تعكس الرغبة المخلصة والأكيدة في تعزيز العلاقات بين الجانبين.

وبدوره .. قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني إن دول مجلس التعاون والبرازيل ترتبط بعلاقات قوية وروابط سياسية واقتصادية ، ونحرص على تنميتها وتطويرها في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة وذلك انطلاقا من حرص مجلس التعاون على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين.

وأضاف وزير الخارجية القطري :إن اجتماع اليوم يشكل فرصة لتبادل وجهات النظر في عدة مجالات بما يحقق الأهداف المشتركة ويخدم المصالح ويعزز آفاق التعاون المشترك..مؤكدا الرغبة الصادقة في استمرار التعاون وتعزيز التباحث بغية الارتقاء بالعلاقات بين دول المجلس والبرازيل لآفاق أرحب وأوسع..معربا عن الأمل في الخروج بآراء مشتركة تدعم الشراكة بين الجانبين وتؤكد على عمق المصالح المشتركة في إطار مشاريع خطة العمل ومذكرة التفاهم التي جار العمل على اعتمادها.

ومن جهته .. قال وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا: إن العلاقات مع دول مجلس التعاون تشهد تطورا محلوظا.. مضيفا :إن بلاده تلتزم بتوسعة التعاون بين الجانبين في شتى القطاعات.. مؤكدا أن هناك حاجة لموازنة التجارة والارتقاء بها إلى آفاق أوسع.
وأشار إلى أن هناك إمكانية هائلة وواسعة في الاستثمارات بين الجانبين في البنية التحتية والاقتصاد الأخضر والقطاعات الأخرى التي من شأنها أن تأتي بالنفع على كلا الطرفين.