أكدت الكاتبة الشابة فاطمة الشرنوبي الفائزة بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول عن روايتها "شباك المنور" أن كواليس كتابتها للرواية بدأت منذ حوالي خمس سنوات، في صورة فقرات منفصلة عن بعضها البعض، خدمت جميعها ذات النص الذي يدور حول بطلة الرواية.

 

وأضافت الشرنوبي في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال": "عندما وصلت إلى حوالي ١٧ الف كلمة قررت أن أضع هذه الفقرات في بناء منظم متكامل وواضح".

 

وتابعت: "عرفت طريقي للكتابة منذ الطفولة والمراهقة، فبدأت بكتابة الخواطر، وواصلت لشغفي بالكتابة ذاتها، حتى اتخذت قرار النشر منذ حوالي خمسة أعوام. وهنا بدأت بكتابة "شباك المنور" روايتي الأولى ".

 

ولفتت الشرنوبي إلى أن الرواية ترصد حياة فتاة تدعى رقية، والمتغيرات من حولها وتأثيرها بشكل مباشر أو غير مباشر عليها بفعل تطور الزمن الدائم، وتأثير الزمن على الشخصيات بوجه عام، فكما تتغير الشخصيات تتغير الأماكن والعكس وكل هذا يدور في فلك الزمن، كما أشارت إلى تنوع القضايا المثارة وتداخل الأزمنة المتباينة في الرواية، وأنها تمثل بعض الفتيات في المدرسة باعتبار عمل الشرنوبي معلمة منذ ٢٠١٢.

 

تعمل فاطمة الشرنوبي معلمة منذ 2012، وتخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ثم حصلت على الماجستير في الأدب الإنجليزي في ٢٠٢٠.

 

وأعلنت جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول، في نسختها الخامسة، بالشراكة مع دار الشروق للنشر، عن الفائز بالجائزة لعام 2024، تزامنًا مع الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الكاتب الكبير خيري شلبي، والذكرى الثالثة لرحيل ابنته الفنانة إيمان خيري شلبي، مُؤسِّسة الجائزة.

 

وتم تسليم الجائزة وتوقيع عقد نشر الرواية الفائزة "شباك المنور" في حفل اليوم الإثنين بمقر دار الشروق بمدينة نصر.

 

كما ضمت القائمة القصيرة للجائزة ست روايات هي: أسماك الزينة، للكاتبة مروى علي الدين، الحياة في الأبراج الرملية، للكاتب عمرو البطا، أمسيات أطول من اللازم، للكاتبة نسرين زغلول، شباك المنور، للكاتبة فاطمة الشرنوبي، نسل شهاب الدين، للكاتب أحمد حسني وديع، وجوه من هذا البر، للكاتب بلال مؤمن.

 

 شارك في لجنة تحكيم الجائزة هذا العام الروائي أشرف العشماوي، والناقدة والروائية الدكتورة هويدا صالح، والناقد الدكتور هيثم الحاج علي أستاذ الأدب العربي الحديث والنقد بجامعة حلوان.

 

وجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول انطلقت عام 2020 تخليدا لذكرى الكاتب الكبير خيري شلبي (1938 – 2011)، وأعلنت عنها الفنانة الراحلة إيمان خيري شلبي (1978 – 2021)، موضِّحة أنها تستهدف تقديم الوجوه الإبداعية الجديدة في عالم الرواية ومساعدة الكتَّاب الذين لم تتح لهم فرصة النشر من قبل لنشر عملهم الروائي الأول. وتشترط الجائزة أن يكون المتقدم لها مصري الجنسية، وألا يكون قد نشر عملا روائيا من قبل، سواء في طبعة ورقية أو إلكترونية، وسواء قبل التقدم للجائزة أو حتى موعد الإعلان عن النتيجة. ولا يُشترط حد أقصى للسن.