تعرضت حوالي 60% من أراضي البرازيل للتلوث الناتج عن الدخان الكثيف المتصاعد من حرائق الغابات في منطقة الأمازون ومناطق أخرى في البرازيل.
وأشارت تقديرات الباحثة في المعهد الوطني للأبحاث الفضائية كارلا لونجو- وفق قناة "فرانس إنفو"- إلى أن بناء على صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية، ما يقرب من 5 ملايين كم مربع تأثرت بالدخان في البرازيل أي حوالي 60% من أراضيها.. وإذا أخذنا في الاعتبار البلدان المجاورة وفي المحيط الأطلنطي المتضررة فإن المساحة الملوثة تصل إلى 10 ملايين كم مربع.
ووضعت ساوباولو (جنوب شرق البرازيل) وأكبر مدينة في أمريكا اللاتينية، أمس /الاثنين/، على رأس تصنيف المدن الكبرى الأكثر تلوثا في العالم حسب شركة مراقبة جودة الهواء، حيث بلغ معدل الجسيمات الدقيقة (PM2,5) 69 ميكرو جرام لكل متر مكعب، أي أكثر بحوالي 14 مرة من الحدود الموصى بها من جانب منظمة الصحة العالمية.
كما أن الوضع في ريو دي جانيرو مثير للقلق، حيث ارتفعت الجسيمات إلى 26 ميكرو جرام لكل متر مكعب أي أكثر خمسة أضعاف من حدود منظمة الصحة العالمية.
وهذه الحرائق، ومعظمها ذات أصل إجرامي بحسب السلطات، وترتبط في كثير من الأحيان بالنشاط الزراعي، تنتشر بسهولة أكبر بسبب الجفاف التاريخي الناجم بشكل خاص عن تغير المناخ، بحسب الخبراء.