الثلاثاء 10 سبتمبر 2024

الحكومة الأردنية: لا نتدخل فى سير العملية الانتخابية وحريصون على حماية المملكة من أي تحديات

الانتخابات

عرب وعالم10-9-2024 | 10:55

أ ش أ

أكد الدكتور مهند المبيضين وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، أن كافة مؤسسات الحكومة قدمت كافة أشكال الدعم للهيئة المستقلة للانتخاب برئاسة المهندس موسى المعايطة بتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة تعمل في تنسيق مستمر من أجل إنجاح انتخابات مجلس النواب 2024.

وقال المبيضين، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش مؤتمر المركز الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخاب، إن توجيهات الملك عبدالله الثاني منذ الساعات الأولى من تكليف الهيئة المستقلة للانتخاب بإدارة العملية الانتخابية لنيابية 2024، للحكومة برئاسة الدكتور بشر الخصاونة، هى تقديم كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي من أجل إتمام كافة مراحل العملية الانتخابية، موضحا أن الحكومة على تواصل مستمر مع الهيئة وأركانها من أجل تقديم المزيد من الدعم وتسهيل إجراء العملية الانتخابية في أجواء تليق بالتاريخ البرلماني الأردني وتسهيل الأمور على المواطن للقيام بحقه الدستوري.

ولفت إلى أن الحكومة تقدم الدعم؛ ولكنها لا تتدخل مطلقا في العملية الانتخابية ولا في عمل الهيئة لأنها هيئة مستقلة بموجب القانون الذي أنشئت من خلاله بناء على توجيهات ملكية واضحة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن كافة أعضاء الحكومة يحق لهم ممارسة دوره الوطني من خلال التصويت في الانتخابات النيابية الجارية حاليا كنموذج وقدوة لمشاركة الجميع في الاقتراع.

ونوه المبيضين إلى أن القيادة الأردنية حريصة على إتمام العملية الانتخابية رغم الظروف الإقليمية الراهنة ولكنها تؤمن بأن هناك أولويات أردنية وحقوق دستورية يجب العمل عليها تواكبا أيضا مع الدفاع عن القضايا الإقليمية والعمل على حلها بالطرق السلمية ووقف كافة أشكال التصعيد وخصوصا القضية المركزية الفلسطينية، مؤكدا أنه لا تأجيل لأي أولويات أردنية بسبب هذه الأوضاع وحريصون على حماية الأردن وشعبه من أي تحديات.

وشدد على أن الدولة حريصة على أن تقوم بدورها الريادي في خفض التصعيد الإقليمي وتعمل أيضا على تنفيذ أولوياتها بدون تأجيل وخصوصا حينما يتعلق الأمر بحق دستوري للمواطن الأردني كالانتخابات النيابية الحالية، مؤكدا أن رسالة الأردن من إجراء هذه الانتخابات في ظل هذه الظروف بالمنطقة هى طرح نموذج للاستقرار والاستمرار في مشروع التحول الديمقراطي ومواجهة التحديات وتنفيذ ما تريده القيادة الأردنية لمواطنيها دون التأثير بسبب الأحداث أو الأوضاع الإقليمية أو الدولية.

وعن الجديد في هذه الانتخابات النيابية 2024.. أوضح الدكتور مهند، أن وجود تنافس حزبي على القائمة الوطنية وتخصيص 41 مقعدا في مجلس النواب القادم يمثل الجديد والأبرز في هذه الانتخابات النيابية، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات تمثل أولى ثمار التحديث السياسي الذي أطلقه الملك عبد الله الثاني ونتائجها الراهنة هى مرحلة من المراحل المهمة في تاريخ الأردن.

وأشار إلى أن رؤية التحديث السياسي والاقتصادي والإداري الملكية تسير بشكل جيد وثمارها تظهر يوما بعد يوم سواء على الجانب الاقتصادي أو السياسي كما هو اليوم في الانتخابات النيابية 2024، موضحا أن الانتخابات القادمة 2028 وما بعدها ستكون نتائجها أكثر قوة وقدرة على تحويل مجلس النواب الأردني إلى مجلس ذات أغلبية حزبية وهو ما تسعى إليه القيادة الأردنية إيمانا منها بالمنافسة الحرة والديمقراطية.

وتابع أن وجود المرأة والشباب وتوسيع الكوتا للمرأة طبقا للقانون الانتخابي الجديد تمثل رؤية جديدة للدولة الأردنية وظهور المرأة والشباب بهذه الكثافة في المترشحين هو تأكيد على تمكين المرأة والشباب، مؤكدا أن القيادة الأردنية حريصة على دور المرأة والشباب وتمكينهما وهو مشروع الأردن الحالي.

وأردف أن رئيس الوزراء يتابع العملية الانتخابية أول بأول وحريص على توفير كافة أشكال الدعم والمساندة من أجل أن يؤدي المواطن الأردني حقه الدستوري ويختار دون أي مؤثرات خارجية، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة أصدر توجيهات لجميع وزراء الحكومة والجهات الرسمية بالعمل معا من أجل إنجاح هذا العرس الديمقراطي الأردني.

وتوجه صباح اليوم الثلاثاء أكثر من 5 ملايين أردني وأردنية ممن يحق لهم الانتخاب والمسجلين في السجلات النهائية للدوائر الانتخابية في الأردن، إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب أعضاء مجلس النواب الأردني العشرين .

ويحق لنحو 5 ملايين و115 ألفا و219 أردنيا وأردنية التصويت في الانتخابات التي انطلقت في تمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي الأردني وحتى 7 مساء، فيما تشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة المشاركة مقارنة بالدورات السابقة، وذلك بحسب المراقبين للعملية الانتخابية في الأردن فيما تغلق مراكز الاقتراع في موعدها دون تمديد بحسب قانون الانتخابات الأرني الجديد.

وتجرى الانتخابات التي ترشح لها 1634 مترشحا ومترشحة للدوائر المحلية والوطنية على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية ، تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخاب.

ويترشح للقائمة العامة، ضمن القوائم الحزبية والتحالفات الحزبية، 697 مترشحا ومترشحة، بواقع 505 من الذكور، و192 من الإناث، في حين يبلغ عدد المترشحين في الدوائر المحلية 937 مترشحا ومترشحة، من بينهم 747 مترشحا من الذكور، و190 من الإناث.