الأحد 15 سبتمبر 2024

مجلة "نيويورك مجازين" الأمريكية: المناظرة تظهر أن ترامب يخسر حربه مع الواقع

ترامب

عرب وعالم11-9-2024 | 12:18

دار الهلال

ذكرت مجلة "نيويورك مجازين" الأمريكية أنه لا يخفى على أحد أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب معروف بانكاره للحقائق الأساسية والموثوقة التي تتعارض مع نظرته للعالم المتمركزة حول "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" وعادته في تمجيد الذات وليس فقط تجاهل الحقائق كما يفعل جميع السياسيين.

واستطردت المجلة قائلة إن ترامب وصل إلى مستويات جديدة من الأوهام خلال مناظرته مع نائبة الرئيس كمالا هاريس، إلى درجة أنه كان من غير الواضح ما إذا كان يتناظر مع نائبة الرئيس أم مع الواقع نفسه.

وأشارت المجلة إلى أنه كما هو الحال دائما، أنكر خسارته في انتخابات 2020.

ولكن الأمر أصبح أسوأ، حيث أنكر ما شاهده الجميع على الشاشات عندما غذت سلسلة أفعاله المٌنكِرة للانتخابات التمرد الذي رفض بعد ذلك إيقافه، كما لفتت المجلة إلى أنه أنكر إحصاءات الجرائم الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي التي تظهر انخفاضا حادا في الجريمة خلال إدارة بايدن باعتبارها "مزيفة".

وابتكر فكرة وجود انهيار عالمي في معدلات الجريمة في كل مكان آخر والذي بصورة أو بأخرى يعزى إلى سياسات الهجرة الأمريكية. كما أنكر ترامب جهوده هو نفسه المتعمدة لإنشاء محكمة عليا تلغي نظام حقوق الإنجاب الشهير.

كما أنكر أي مسؤولية له عن إحباط مشروع قانون أمني حدودي ثنائي الحزب في الكونجرس، الذي قال الجمهوريون أنه طالبهم بإحباطه. وأنكر أيضا أنه مسؤول عن السياسة الأمريكية المدمرة والقطيعة.

وابتكر فكرة أن هاريس "ماركسية"، "مكروهة" من قبل الرئيس بايدن الذي جعلها نائبة له ثم مرشحة للرئاسة.

وقالت المجلة إنه من الجدير بالذكر أن ترامب لديه قاعدة جماهيرية مخلصة من الناس الذين يعتقدون في رؤيته التعديلية للواقع، الذين لا يقبلون الخبراء أو الإحصاءات أو المنطق أو الأدلة.

ومع ذلك، من الصعب تخيل أن العديد من الأشخاص القابلين للإقناع الذين يشاهدون هذه المناظرة سيجدون من السهل قبول أن ترامب على صواب في كل شيء وكل الآخرين على خطأ، إلى الحد الذي جعل فيه ترامب حربه ضد الواقع شاملة ومطلقة وغاضبة فهو لم يخسر فقط المناظرة، بل خسر ثباته.