اكتشف علماء الآثار خندقًا في موقع مستشفى ميداني ببلجيكا بساحة معركة واترلو التي هزم فيها نابليون وكان يُستخدم لجمع بقايا من المعركة، وقد عثر في حفريات سابقة في عام 2022 على بقايا خيول وأطراف مبتورة وجندي واحد دُفنوا معًا في ما يعرف الآن باسم "بستان المزرعة."

 

أثناء الحفائر .. اكتشافات عن بقايا بشرية وحيوانية

كشفت أعمال الحفر التي أجريت هذا الشهر عن حفرة تم حفرها عمدًا، ويعتقد الخبراء أنها كانت تهدف إلى تطهير المستشفى بسرعة بعد المعركة، تحتوي الحفرة على بقايا بشرية وحيوانية مفصولة بحاجز من صناديق الذخيرة المستخرجة من حقائب الجنود.

تتولى مؤسسة  Waterloo Uncovered، الخيرية التي تدعم المحاربين القدامى، الإشراف على هذه الحفريات المستهدفة في مزرعة   Mont-Saint-Jean في بلجيكا، والتي كانت المستشفى الميداني لدوق ويلينغتون خلال معركة 1815.

وصرح البروفيسور توني بولارد، مدير علم الآثار من جامعة غلاسكو، قائلاً: "إن ترتيب الخندق الفريد بين البقايا البشرية والحيوانية يدل على محاولة الجنود احترام دفن الموتى رغم الفظائع التي شهدوها أثناء تطهير المستشفى."

وفي الجزء الشمالي من الخندق، اكتُشفت بقايا لثور وسبعة خيول، بعضها يظهر علامات ذبح أو إطلاق النار في الرأس. بينما إلى الجنوب، عُثر على كومة من الأطراف البشرية المبتورة بجانب الهيكل العظمي الذي تم استخراجه في عام 2022.

 

مشاركة أبناء الحروب السابقة

تمنح مؤسسة Waterloo Uncovered المحاربين القدامى فرصة المشاركة في الحفريات مع تقديم الدعم النفسي، ومن بين المشاركين كان كلايف جونز، 66 عامًا، الذي كان له تأثير عميق بعد اكتشاف الهياكل العظمية للخيول.

كما يشارك جون داوسون، 35 عامًا، الذي أُصيب في أفغانستان في عام 2012 وفقد عينه اليمنى، في هذه الحفريات، وقد قال "الأطراف المبتورة التي نجدها لا تزعجني بعد ما مررت به في خدمتي."

يضم الفريق الدولي المشارك في الحفريات مجموعة من المحاربين القدامى والعسكريين وعلماء الآثار، وتؤكد أبيجيل بويل، الرئيسة التنفيذية لـ Waterloo Uncovered، أن إعادة المحاربين القدامى إلى ساحات المعارك تُعد تجربة علاجية للغاية، وذلك طبقا لما ذكره الموقع الرسمي لصحيفة  independent.