صدر حديثًا عن دار الشروق كتاب "مصر يا عبله.. سنوات التكوين" للفنان التشكيلي محمد عبلة.
وعبر الكتاب إلى رحلة ثرية ومُلهمة مليئة بالكفاح وصور الصمود من أجل الفن، يكتب فيها شهادته الحية عما عاشه بأقصى درجات الصدق والبساطة، والعفوية، مراهنًا على ثراء التجربة وطابعها الحيوي، كما يتوقف أمام بعض الرموز الثقافية والفنية التي تقاطع معها عبر مسيرته.
تستحوذ سنوات الدراسة الفارقة داخل كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية على مساحة كبيرة من ذكريات الفنان، خلال فترة زمنية صعبة؛ هي سنوات السبعينيات؛ التي حفلت بالكثير من المتغيرات والتحولات.
يكشف عبلة كيف تمكّن مع فناني جيله من التفاعل معها صعودًا وهبوطًا؛ فقد عاش سنوات البدايات الصعبة، وصاغ أسئلتها القلقة بروح المغامر الراغب في خوض الكثير من التجارب الفنية والإنسانية، وقد ظهر أثرها جليًّا في المسارات اللاحقة للفنان، كما بلورت منجزه وساهمت في تشكيله.
يذكر أن الفنان محمد عبلة، واحد من أعلام الفن التشكيلي المصري والعربي، ذا مسيرة فنية غنية تشهد على قدراته الإبداعية وعمقه الثقافي، استطاع عبلة من خلال أعماله أن ينقل نبض الحياة المصرية بفرشاة متفردة، حيث عُرضت أعماله في أهم المعارض المحلية والدولية، ما رسخ اسمه كرمز من رموز الفن المعاصر.