الثلاثاء 11 يونيو 2024

الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس المجيد وسط إجراءات أمنية مشددة

19-1-2017 | 15:11

كتب..شنودة سعد

احتفل أقباط مصر بعيد الغطاس المجيد بمختلف كنائس مصر، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الشرطة وتم تعزيز قوات من عناصر التامين وإغلاق الطرق المؤدية للكنائس ورفع السيارات المحيطة والقريبة من محيط الكنائس.

يأتي ذلك في إطار إحتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بعيد الغطاس ، وإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان ، ويأتي يوم 11 طوبة من كل عام الموافق 19 يناير أو يوم 20 يناير اذا كانت السنة كبيسة.

كما يطلق عليه أيضا عيد الظهور الإلهي لأن الروح القدس ظهر على السيد المسيح أثناء عمادة في نهر الاردن على هيئة حمامة، وهذا العيد يعتبر من الأعياد الهامة في الكنيسة، والصلاة فى عيد الغطاس لها طقس مميز وهو صلاة "اللقان" وتعنى فى المسيحية "الإغتسال" كرمز لإغتسال الانسان من الخطيئة.

والطقوس الدينية يعرف بها عيد الغطاس باعتبارها متأصلة عند الأقباط وتتضمن تناول نوعَا معينا من الطعام رمزا لعيد الغطاس، وتشمل القلقاس والقصب فلا يخلو بيت قبطي من القصب والقلقاس في هذا العيد، لأنه يرمز لهم بمعاني دينية كثيرة ويعتبر تناولهما عادة قبطية قديمة في كل البيوت المسيحية.

فالقلقاس به مادة هلامية سامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، ونحن من خلال " ماء المعمودية " نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهى والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً، ايضا بتسوية القلقاس وتقطيعه ووضعة في الماء عدة مرات يرمز لمعمودية السيد المسيح.

أما القصب فهو يرمز للمعمودية ، فهو كنبات ينمو في الأماكن الحارة ،وربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح يجعل الانسان ينمو فى الحياة الروحية كما يتسم القصب بالمذاق الطيب وفى ذلك يشير الى ماء المعمودية والذى يعطى حياة جديدة للإنسان، كما يستخدم الأقباط في محافظات الصعيد الشمع لإضاءة القصب وذلك يرمز لحياة النور التي يتحلى بها الشخص الذي يوطد علاقته مع الله.