يعد صالح سليم الرئيس التاريخي للنادي الأهلي أسطورة خالدة ليس فقط في القلعة الحمراء ولكن في الرياضة المصرية فقد كان أسطورة خالدة كتبت اسمها بحروف من نور في سجلات التاريخ.

وتحل اليوم الجمعة، ذكرى مولد ورغم رحيله لا يزال المايسترو حيا في أذهان جمهور القلعة الحمراء، يستمدون منه القيم في كل موقف، حيث كان مدرسة يتعلم منها كل من يريد التعلم في مجال الإدارة بحسم وحزم وحب في الوقت نفسه، وهي معادلة صعبة لم يستطع كثيرون حل أرقامها.

ويعد صالح سليم من أهم رموز النادي الأهلي على مدار تاريخه، لاعبا وإداريا ثم رئيسا، فسيرته تعني المبادئ والقيم، التي يتغنى بها جمهور النادي حتى الآن، والتي أرسى الراحل أسسها في جذور تاريخ النادي.

وحقق صالح سليم إنجازات كثيرة كلاعب وكإداري، وله مواقف عديدة في هذا الصدد، ولكن يبدو أن الكاريزما التي تمتع بها كان لها دور مهم في هذه المكانة الاستثنائية، التي لم يصلها إداري في تاريخ الرياضة المصرية، فقد كانت له هيبة يتحدث عنها كل من عاصروه وتعاملوا معه.

ونجح صالح سليم في بناء جزء كبير من قيم ومباديء الأهلي، بمواقفه التي لم تتغير، فلم يكن يكيل بمكيالين، وكانت أن هيبة يتحدث عنها كل من عاصروه وتعاملوا معه.

وكلاعب حقق مع منتخب مصر كأس أمم أفريقيا عام 1959، وشارك في دورة روما الأولمبية 1960.

ومع الأهلي حقق المايسترو 20 بطولة، هي 11 لقب دوري و8 كأس مصر، ولقب كأس الجمهورية المتحدة وقت الوحدة بين مصر وسوريا.

ويمتلك صالح رقما قياسيا، فهو صاحب أكبر عدد أهداف في مباراة واحدة بالدوري، حين سجل، 7 أهداف في مرمى الإسماعيلي، وكذلك 11 دورى و8 بطولة كأس، كأس الجمهورية المتحدة، كما أنه صاحب الرقم القياسى فى أكبر عدد من الأهداف التى يحرزها لاعب فى مباراة واحدة، حيث سجل 7 أهداف فى مرمى الإسماعيلى وبعد اعتزاله عقب النكسة، اتجه صالح للإدارة وعمل مديرا للكرة مطلع السبعينيات من القرن الماضي، قبل خوض غمار انتخابات مجلس الإدارة.

وفي 1980 فاز صالح برئاسة النادي، واستمر حتى 1988، ثم عاد مرة أخرى رئيسا عام 1990 واستمر حتى وفاته.