كشف الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالهيئة العامة المصرية للمصل واللقاح، تفاصيل موافقة منظمة الصحة العالمية على أول لقاح لجدري القرود، قائلًا: "إنه في ظل وجود تفشيات عالمية لجدري القرود في بعض دول أفريقيا، فإننا نجد أن مشكلة هذا المرض هي نسب وفياته العالمية.

وأضاف "الحداد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم السبت، أن نسب الوفيات لمرضى جدري القرود عالية جدًا مقارنة بنسبة الإصابات، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية عندما أعلنت عن خطورة الموقف ودرجته الوبائية كان السبب هو قدرته على الفتك ونسب وفياته العالية وليس قدرته على الانتشار.

وتابع أن منظمة الصحة العالمية قامت بتعديل لقاح جدري البشر، والذي انتهى من العالم في أواخر السبعينات، وعقب تعديل هذا اللقاح واستخدامه ضد مرض جدري القرود أثبت فعالية بنسبة تصل 85%، بشرط أن يتم أخذه على جرعتين بينهما فترة زمنية لمدة شهر.

وأكد، استشاري الحساسية والمناعة بالهيئة العامة المصرية للمصل واللقاح، أن كل التوصيات تشير إلى أن لقاح جدري القرود يؤخذ لمن هم أكبر من 18 عامًا، ولكن في بعض الدول في ظل وجود جائحة وبائية وحصولها على موافقات طارئة فأنه من الممكن أن يؤخذ اللقاح لمن هم أقل من 18 عامًا، ولكن حاليًا لا يعمم أخذه لكل الفئات العمرية لأننا لسنا في جائحة وبائية خطرة ويتم أخذه فقط لمن هم أكبر من 18 عامًا.

وأردف أن مصر ليس لديها أي حالة إصابة بمرض جدري القرود، ومنظمة الصحة العالمية توفر اللقاح للدول التي حدث فيها وبائيات مثل الكونغو وسيتم البدء بتطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.