يترقب عشاق الفلك والفضاء، خلال الأيام القليلة المقبلة، خسوف جزئي للقمر، وهو الأخير في عام ٢٠٢٤، والذي سيكون لحسن الحظ مرئي في منطقتنا العربية، ونواحي متفرقة من دول العام.
خسوف القمر
من المنتظر، أن يكتمل قرص القمر، ويصبح بدرًا كامل الاستدارة، فيما يُعرف بـ"بدر ربيع" الأول، في الـ١٨ سبتمبر الجاري، حيث تبلغ نسبة لمعانه ١٠٠ بالمائة.
وفي ذلك الوقت، سيحدث خسوف جزئي للقمر، حيث سيمر في ظل الأرض حتى يغمق لونه، ويصير داكنًا أثناء عبوره شبه ظل الأرض، ثم يُظلم جزء صغير من الطرف الأيمن لقرص القمر في ذروة هذا الخسوف كما نراه في مصر، كما سيشاهد في منطقتنا العربية وكل افريقيا وأوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية وجزء كبير من آسيا، بحسب خبراء الفلك.
وفي مصر، سيتمكن الراصدون من رؤية الخسوف بدءً من مرحلة الخسوف شبه الظلي الذي سيحدث في الساعة الثالثة و٤١ دقيقة و٧ ثوان بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة صباح يوم ١٨ سبتمبر الجاري، ثم بداية الخسوف الجزئي في الساعة الخامسة و١٢ دقيقة و٥٨ ثانية صباحًا، تليها ذروة الخسوف والتي ستحدث في الساعة الخامسة و٤٤ دقيقة و١٨ ثانية صباحًا.
كذلك سيتمكن الراصدون من متابعة الخسوف الجزئي، الذي سيحدث في الساعة السادسة و١٥ دقيقة و٣٨ ثانية صباحًا، لكن لن تتم رؤية آخر مرحلة من مراحل الخسوف وهي نهاية الخسوف شبه الظلي، والتي ستحدث في الساعة السابعة و٤٧ دقيقة و٢٧ ثانية صباحًا.
ووفقًا للحسابات الفلكية التي أجراها معمل أبحاث الشمس، فإن ظل الأرض سيغطي حوالي ٣.٥ بالمائة من مساحة قرص القمر، وهو ما يعادل ٠.٠٨٥ من قطره، عند ذروة الخسوف.
أنواع خسوف القمر
وتشير وكالة "ناسا" إلى أن خسوف القمر يحدث في مرحلة اكتمال القمر، وذلك حين تكون الأرض في وضع دقيق بين القمر والشمس، حيث يسقط ظل الأرض على سطح القمر، مما يعتمه ويحول سطحه في بعض الأحيان إلى اللون الأحمر المذهل، على مدى بضعة ساعات.
وتوضح ناسا، أن هناك ثلاثة أنواع مختلفة من خسوف القمر، أولها خسوف القمر الكلي، وفيها يتحرك القمر إلى الجزء الداخلي من ظل الأرض، أو منطقة الظل، حيث يصل بعض ضوء الشمس الذي يمر عبر الغلاف الجوي للأرض إلى سطح القمر، مما يؤدي إلى إضاءته بشكل خافت.
أما النوع الثاني، فهو خسوف القمر الجزئي، والذي يأتي نتيجة محاذاة غير الكاملة للشمس والأرض والقمر إلى مرور القمر عبر جزء فقط من ظل الأرض، إذ ينمو الظل ثم ينحسر دون أن يغطي القمر بالكامل، بينما النوع الثالث، هو خسوف شبه الظل، والذي ينتج إثر انتقال القمر عبر منطقة شبه الظل للأرض، أو الجزء الخارجي الباهت من ظلها، حيث يخفت القمر قليلًا بحيث يصعب ملاحظته.