هُناك حيث الجانب الشرقي من الكرة الأرضية، حيث تحظى الولايات المتحدة الأمريكية بعلاقات متوترة مع بعض الدول للعديد من الإعتبارات منها السياسي والاقتصادي، لكن الرئيس الأمريكي الأسبق والمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، يسعى إلى فرض نظرية جديدة مفادها أنه قادر على حل أي أزمة أو مشكلة استعصت على من سبقوه.
وردًا على سؤال حول نهجه تجاه أعداء الولايات المتحدة المحتملين في حال انتخابه، قال دونالد ترامب، إنه يستطيع حل معظم المشاكل من خلال المكالمات الهاتفية والمفاوضات الثنائية، في إشارة منه إلى التقارير الإعلامية بخصوص المنشآت النووية لكوريا الشمالية، وإمداد إيران روسيا بصواريخ باليستية.
وفي خضم المناظرة التي جمعته -الأسبوع الماضي- مع مرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس، زعم ترمب أنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة إذا انتخب رئيسًا للولايات المتحدة، بل سيضمن أيضًا الوصول إلى اتفاق سريع بين حركة حماس وإسرائيل، دون أن يوضح السبيل إلى ذلك.
سياسة ترامب الخارجية
ويخطط المرشح الجمهوري لإحداث تغيير جذري في السياسة الخارجية، بداية من إعادة النظر في حلف شمال الأطلسي، إذ أكد مرارًا على ضرورة إعادة التفكير بشكل أساسي في هدف الحلف ومهمتة، هذا فضلًا عن قطع التمويل الدفاعي الذي أشار إليه مسبقًا، بحسب تقرير أوردته وكالة "رويترز" في وقت سابق.
وقد شهدت ولاية ترامب الأولى خلافات مع حلفائه الأوروبيين في حلف الناتو، حيث يرى أن الولايات المتحدة وحدها هي التي تحمّلت العبء في إطار الحلف، ما دفعه إلى القول بأنه سيسمح لـ"الغزاة الروس" بأن يفعلوا ما يريدون للحلفاء الأوروبيين المنتفعين من عضويتهم في الحلف بلا مقابل.
وعلى الجانب الإقتصادي، سيحاول ترامب فرض سطوة الاقتصاد الأمريكي على العالم ككل، من خلال فرض تعريفات جمركية جديدة تتجاوز 60 بالمائة على السلع الواردة من الصين، وبنسبة تصل إلى 10 بالمائة على الواردات القادمة من القارة الأوروبية.
وفي الوقت ذاته، سيسعى إلى فرض تعريفات جمركية ضخمة تصل إلى 100 بالمائة على الدول التي تحاول التجارة خارج النظام المالي القائم على الدولار، بهدف حماية مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية.
ويثير برنامج المرشح الجمهوري المخاوف من أن جهود عامين ونصف للفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، قد تنسفها خطوات من البيت الأبيض بفرض تعريفات جمركية، وهناك مخاوف كذلك من التدخل في استقلالية قرار الفيدرالي، الأمر الذي لم يحدث منذ سبعينات القرن الماضي.
ونوهت بنوك استثمار عالمية إلى أن أي تدخل في استقلالية الفيدرالي، تعني تدخلًا في أهم بنك مركزي عالمي يقود الدولار الذي يستحوذ على 80 بالمائة من التجارة العالمية، و66 بالمائة من المدفوعات عبر نظام التحويلات الدولية سويفت، و57 بالمائة من احتياطات صندوق النقد الدولي.
ومؤخرًا، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز وشركة إبسوس تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على ترامب بـ5 نقاط مئوية.
ووفقًا للاستطلاع الذي نشرت نتائجه -أواخر الأسبوع الماضي- فإن 47 بالمائة من الناخبين المستطلعة آراؤهم أعربوا عن دعمهم لهاريس، فيما قال 42 بالمائة إنهم سيصوتون لترامب.