قال السفير الصيني لدى غانا تونغ ديفا إن الحكومة الصينية ستقدم دعمًا ماليًا بقيمة 50.6 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة للدول الأفريقية لتنفيذ 10 إجراءات شراكة تم التوصل إليها في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC) لعام 2024 التي عُقدت مؤخرًا في الصين.

جاء ذلك خلال إحاطة صحفية قدمها السفير الصينى للصحفيين حول نتائج المنتدى في مقر إقامته في أكرا اليوم الاثنين.

وأوضح ديفا أن الرئيس شي جين بينغ أبلغ جميع القادة الـ 53 للدول الأفريقية الذين حضروا المنتدى أن 29.5 مليار دولار ستأتي في شكل خطوط ائتمان، و11.3 مليار دولار كمساعدات بأشكال متنوعة، و9.8 مليار دولار على الأقل كاستثمارات في أفريقيا من قبل الشركات الصينية.

بالإضافة إلى ذلك، أكد السفير إن الرئيس الصينى أوضح أن بلاده ستشجع وتدعم أفريقيا في إصدار سندات باندا في الصين لتعزيز التعاون الموجه نحو تحقيق النتائج في جميع المجالات.

وأشار السفير إلى أن قمة "فوكاك"، التي وُصفت بأنها أكبر اجتماع دبلوماسي بين الصين وأفريقيا، أعطت فرصة كبيرة لبناء شراكة أقوى وأقرب بين الدول بهدف تحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية لمواطني أفريقيا والصين.

وشدد السفير على أن الصين تسعى إلى تعزيز العلاقة القائمة بالفعل مع أفريقيا، وهي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والازدهار المشترك.

وأوضح السفير الصيني لدى غانا أن الرئيس شى جين بينغ تعهد بتعميق الصداقة مع غانا لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التبادلات والتعاون في مختلف المجالات.

وقال إن الصين جاهزة لتوسيع التعاون مع غانا في مجالات الزراعة، والصيد، والطاقة، والموارد المعدنية، والبنية التحتية، وتأمل أن تواصل غانا تقديم الدعم المناسب والتسهيلات للشركات والمواطنين الصينيين.

وأضاف السفير الصينى فى أكرا أن الرئيس شى جين بينغ شدد على أن قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين تلخص التجربة التاريخية للصداقة بين الصين وأفريقيا، وتوضح الاتجاه والطريق لتقدم الصين وأفريقيا بشكل مشترك نحو الحداثة، وتفتح الطريق للجنوب العالمي.

وشملت الإجراءات العشر المرسومة للتعاون بين الصين وأفريقيا عدة مجالات مهمة، من بينها، إجراء الشراكة للتعلم المتبادل بين الحضارات، وهو التزام مستقبلي يهدف إلى بناء منصة لتبادل تجارب الحكم، وتأسيس شبكة معرفية للصين وأفريقيا من أجل التنمية، بالإضافة إلى دعوة 1,000 عضو من الأحزاب السياسية الأفريقية إلى الصين لتعميق التبادلات.

وفي مجال التجارة، يتمثل إجراء الشراكة في فتح السوق الصينية بشكل طوعي ومنفرد، ومنح الدول الأقل نموًا التي لديها علاقات دبلوماسية مع الصين معاملة بدون رسوم جمركية على جميع خطوط التعريفة، مما سيحول السوق الكبيرة للصين إلى فرصة كبيرة لأفريقيا.

أما في مجال الصناعة، يتضمن التعاون دفع منطقة التجريب للتعاون الاقتصادي والتجاري العميق بين الصين وأفريقيا، وإطلاق "برنامج تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الأفريقية"، وبناء مركز تعاون في التكنولوجيا الرقمية.

وفي مجال الاتصال، يشمل الإجراء إنشاء شبكة صينية-أفريقية تضم روابط برية وبحرية وتنسيق التنمية لصالح التنمية عبر المناطق في أفريقيا.

أما فى مجال الصحة، ستقوم الصين بإرسال 2000 موظف طبي إلى أفريقيا لدعم تطوير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في القارة.

وفيما يتعلق بالزراعة وسبل العيش، ستقدم الصين لأفريقيا مساعدات غذائية طارئة، وتبني مناطق عرض زراعية معيارية، كما ستساهم في خلق ما لا يقل عن مليون وظيفة في أفريقيا.