الجمعة 27 سبتمبر 2024

مفاجأة جديدة.. العثور على هياكل غامضة تحت سطح المريخ

المريخ

الهلال لايت 17-9-2024 | 10:56

إيمان علي

كشف فريق من العلماء مفاجأة صادمة قد تقلب الموازين بعدما أعلنوا ظهور هياكل كثيفة وواسعة النطاق تحت محيط المريخ، مشيرين إلى أن عمليات الوشاح تؤثر على جبل أوليمبوس، أكبر بركان في النظام الشمسي، حسبما تم تقديمه في خريطة جاذبية جديدة للمريخ في مؤتمر يوروبلانيت للعلوم 2024.

وتتضمّن الخريطة والتحليل بيانات من مهام متعددة، بما فيها مهمة InSIGHT استكشاف المناطق الداخلية باستخدام التحقيقات الزلزالية والجيوديسيا ونقل الحرارة، لوكالة ناسا، كما تستخدم البيانات من الانحرافات الصغيرة في الأقمار الصناعية أثناء دورانها حول المريخ، وفقًا لموقع "ساينس أليرت".

وتتعارض بعض نتائج هذا الاكتشاف مع مفهوم مهم في علم الجيولوجيا. إذ يعمل الجيولوجيون وفقًا لمفهوم توازن الانحناء. الذي يصف كيفية استجابة الطبقة الصلبة الخارجية للكوكب للتحميل والتفريغ واسع النطاق، وتعرف هذه الطبقة الغلاف الصخري وتتكون من القشرة والجزء العلوي من الوشاح.

وعندما  يزيد الضغط على الغلاف الصخري، فإنه يستجيب بالغرق. وعلى الأرض، تُعَد غرينلاند مثالًا جيدًا على ذلك، حيث تفرض الطبقة الجليدية الضخمة ضغطًا عليها نحو الأسفل. ومع ذوبان طبقات الجليد بسبب الانحباس الحراري العالمي، سترتفع غرينلاند.

وغالبًا ما يتسبب هذا الانحناء  في ارتفاع في المناطق المحيطة، رغم أن التأثير طفيف. وكلما كان الحمل أكبر، كلما كان الانحناء  أكثر وضوحًا

وتعد معادلة الانحناء فكرة مهمة لفهم ارتداد الأنهار الجليدية وتكوين الجبال وتكوين الأحواض الرسوبية.

ويقول مؤلفو الورقة الجديدة من جامعة دبفت للتكنولوجيا، والتي من المقرر نشرها ضمن مجلة JGR: Planets، إن العلماء في حاجة إلى إعادة التفكير في كيفية عمل توازن الانحناء على المريخ.

ويرجع هذا إلى جبل أوليمبوس، أكبر بركان في النظام الشمسي، والمنطقة البركانية بأكملها" ثارسيس رايز"، أو "ثارسيس مونتيس"، وهي منطقة بركانية شاسعة تضم ثلاثة براكين درعية هائلة أخرى: أرسيا مونس، وبافونيس مونس، وأسكرايوس مونس.

وتنص نظرية توازن الانحناء على أن هذه المنطقة الضخمة من شأنها دفع سطح الكوكب إلى الأسفل، لكن العكس هو الصحيح، فمنطقة ثارسيس مونتيس أعلى بكثير من بقية سطح المريخ.

كما كشفت مركبة الهبوط إنسايت لوكالة ناسا للعلماء كثيرًا عن جاذبية المريخ، وتجبر الباحثين على إعادة النظر في كيفية عمل كل هذا على المريخ.

وحسب مؤلفي الورقة البحثية"هذا يعني أننا في حاجة إلى إعادة التفكير في كيفية فهمنا لدعم البركان الكبير ومحيطه.. إن إشارة الجاذبية على سطحه تتوافق بشكل جيد مع نموذج يعتبر الكوكب عبارة عن قشرة رقيقة".