قالت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، رتيبة النتشة، إن الاستراتيجية الأمريكية تضع أمن إسرائيل ضمن أولويات أمنها القومي ومصالحها في الشرق الأوسط حتى لو كلفها ذلك خسائر على مستويات مختلفة .
وأضافت النتشة - في تصريح لقناة (النيل) الإخبارية، اليوم /الثلاثاء/ - أن السياسات في الإدارة الأمريكية ثابتة تجاه دعم إسرائيل عسكريا وسياسيا، وكذلك توفير الحماية السياسية لإسرائيل في الأمم المتحدة ومنع اتخاذ أية إجراءات ضدها، مؤكدا أن هذا الأمر لا يتعلق بمرشح بحد ذاته أو إدارة أمريكية بخلاف إدارة أمريكية أخرى.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تخاف من أية ردة فعل تنعكس على الانتخابات الأمريكية أو على حضور المرشحين في هذه الانتخابات، ومن ثم فإن تقديم أي مقترح لوقف إطلاق النار أو أية مبادرة سياسية ما لم تكن متأكدة من قبولها إسرائيليا فهي لن تتقدم بها بالأساس .
وفي مداخلة منفصلة لقناة "النيل" الإخبارية"، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، اليوم /الثلاثاء/، أن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار العدوان الذي لم يكن ليبدأ من الأساس أو يستمر بهذا العنف لولا الدعم الأمريكي اللا محدود لإسرائيل سياسيا وعسكريا، فضلا عن استخدامها الفيتو لمنع وقف العدوان على غزة.
وقال الهباش:"إن الوضع على الأرض أخطر مما نتصور فهناك استمرار لحرب الإبادة الجماعية ومحاولات إسرائيلية من جانب حكومة نتنياهو ووزرائها المتطرفين لتوسيع رقعة العدوان وإدخال عناصر جديدة فيه، بالإضافة إلى تصاعد وتيرة الحديث الإسرائيلي عن اقتحام المسجد الأقصى وتغيير الوضع القانوني والتاريخي والسماح بأداء الشعائر اليهودية داخل ساحات المسجد".
وأضاف أن إسرائيل تحاول أن تستفيد بأقصي مدى ممكن من واقع الحرب التي تشنها على قطاع غزة، من أجل تغيير الوضع في القطاع بشكل كامل، ودفع الفلسطينيين إلى الخروج والهجرة والاستفادة من ذلك في محاولة تغيير الوضع بالضفة الغربية أيضا .
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني أنه في حال رغبة الولايات المتحدة وقف العدوان على قطاع غزة سيتوقف بأي شكل من الأشكال، مطالبا بـ"ضرورة مخاطبة واشنطن باللغة التي تفهمها وهي لغة تتجاوز الحديث عن القانون الدولي والمبادئ والقيم الإنسانية، إلى لغة المصالح".
وجدد التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومصيره هو ذات مصير الضفة الغربية والقدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية، مشددا على أن الفلسطينيين لن يقبلوا على الإطلاق بأن يتم فصل أي جزء من الأراضي الفلسطينية عن الأجزاء الأخري، لافتا إلى أن المسؤول عن تلك المناطق هما منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية.