الأربعاء 18 سبتمبر 2024

مسؤول بمفوضية السفر الأوروبية: أزمة كبيرة في الاتحاد مع تضاعف عدد المهاجرين

صورة أرشيفية

عرب وعالم18-9-2024 | 11:19

دار الهلال

أكد عضو مجلس إدارة مفوضية السفر الأوروبية الدكتور سعيد البطوطي، أن دول الاتحاد تشهد أزمة كبيرة مع تضاعف عدد المهاجرين بعدما وصلوا لأكثر من مليون لاجئ، بالإضافة إلى غير المسجلين بعد أزمة وباء فيروس كورونا المستجد.

وقال البطوطي في مداخلة مع برنامج "صباح جديد" على قناة (القاهرة) الإخبارية: إن "15 دولة من دول الاتحاد تقدمت بطلبات خلال الفترة الماضية بمراجعة كل قوانين الهجرة في الاتحاد، وتشديد الرقابة على الحدود، ووضع حد لأزمة اللاجئين".

وأشار إلى أزمة اللاجئين ليست لها أي علاقة بالانتخابات داخل الدول الأوروبية، مضيفًا أن هناك قلقا وهوسا أمنيا في أوروبا؛ بسبب ما تشهده من حوادث أمنية، نتيجة ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من صراعات ونزاعات.

ولفت إلى أنه تم استحدث منصب جديد خاص بمفوضية شؤون اللاجئين ومراجعة القوانين الخاصة بالهجرة في الاتحاد الأوروبي، وتم تعيين شخص نمساوي لهذا الأمر، مضيفا أنه سيتم التخلص من عدد كبير من اللاجئين الموجودين في أوروبا المثبت عليهم مشاكل أمنية.

وأوضح البطوطي، أن ألمانيا قامت بترحيل أعداد كبيرة من اللاجئين خلال الفترة الماضية وتعطي كل لاجئ ألف يورو ويتم ترحيله بشكل إجباري، لافتا إلى أن السويد تقوم بهذا العمل اختياريا؛ حيث تعطي حافزًا ماليًا حوالي 30 ألف يورو على اللاجئ من أجل ترحيله، أما "الدنمارك والنرويج" ستعطي 13 ألف يورو، وفرنسا ستعطي 2500 يورو للترحيل بشكل طوعي.

وفي سياق متصل، تحاول الشرطة المغربية والإسبانية، منذ ثلاثة أيام، صد موجات مئات المهاجرين الذين يحاولون دخول أوروبا، عبر جيب سبتة الإسباني بالقرب من الفنيدق في شمال المغرب.

وذكرت شبكة (يورو نيوز) الإخبارية، أنه تم نشر شرطة مكافحة الشغب مرة أخرى لتفريق المهاجرين الذين يحاولون دخول الجيب الإسباني، كما تستخدم الشرطة المغربية مدافع المياه؛ لتفريق مجموعات الشباب الذين يختبئون في التلال ويرشقونها بالحجارة.

وحسب وزارة الداخلية المغربية، تم إحباط أكثر من 11 ألف محاولة هجرة، في شهر أغسطس فقط.

واقترب ما بين 80 و100 شخص من الحدود ليلة الإثنين الثلاثاء، وبدأوا في رشق الشرطة بالحجارة ومن ثم قامت الشرطة بمحاصرتهم واعتقالهم.

يذكر أن سبتة هي إحدى منطقتين إسبانيتين صغيرتين تقعان على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في المغرب، وكانت منذ فترة طويلة بوابة للمهاجرين واللاجئين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا، ويحاول الكثيرون تسلق سياج الأسلاك الشائكة أو السباحة للوصول إلى الجيب عن طريق البحر.