السبت 18 يناير 2025

ثقافة

حكايات قطع أثرية من متاحفنا| أبرز المعلومات عن التابوت الحجري لبيتوسيريس

  • 19-9-2024 | 14:41

التابوت الحجري لبيتوسيريس

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والإكسسوارات.

التابوت الحجري لبيتوسيريس

عثر على التابوت بمنطقة تونة الجبل بمصر الوسطى، بمقبرة رقم 21 ويبلغ طوله 193سم، العرض 53سم، الارتفاع 39  سم وهو مصنوع من خشب الصنوبر الصنوبريات ومطعم بالزجاج ويعرض حالياً بقاعة 50 بالدور الارضي بالمتحف المصري، ويعود التابوت للعصر البطلمي المقدوني، الأسرة الأرغيدية، حوالي "332، 305" قبل الميلاد.

تُعد مقبرة بيتوسيريس مزيج من التداخل الثقافي والفني في مصر القديمة خلال فترة الانتقال إلى العصر اليوناني الروماني، وتدل تلك المقبرة على مزيج من التأثيرات المصرية التقليدية مع لمسات من الثقافات اليونانية والفارسية، مما يعكس التنوع الفني في تلك الحقبة.

يعود التابوت الحجري لبيتوسيريس، وهو كاهن رفيع المستوى للإله تحوت، ويعتبر تحفة فنية، ذات تصميم دقيق للنقوش الهيروغليفية التي تغطي الجسد، والعيون المُطعمة بالزجاج الملون بأسلوب "عين الودجات"، يبرز اهتمام المصريين بالتفاصيل الرمزية والتقنية في التعامل مع الموت والحياة الآخرة.

كما يُعد التزيين بالزجاج الملون على التابوت الخارجي مستوحى من تقاليد كانت تحاكي الأحجار الكريمة، وهو ما يُظهر تقدير المصريين للفن والرمزية، حيث أن الألوان والأشكال كانت تُستخدم للتعبير عن قوى إلهية وحماية سحرية للميت خلال رحلته في العالم الآخر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة