الثلاثاء 17 سبتمبر 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا | تابوت الملكة حتشبسوت أبرز مقتنيات المتحف المصري

تابوت الملكة حتشبسوت

ثقافة13-9-2024 | 11:36

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والإكسسوارات.

تابوت الملكة حتشبسوت

عُثر على تابوت الملكة حتشبسوت، كل من عالمي الآثار كارتر وديفيز داخل مقبرة حتشبسوت بوادي الملوك بالأقصر، والذى يعود إلى الأسرة الثامنة عشر، كما صُنع  التابوت من حجر الكوارتز الأحمر وهو حجر رملي، ويبلغ ارتفاعه 100 سم أما العرض فهو 87.5 سم والطول 245 سم، ويقع التابوت الآن  بالمتحف المصري.

الملكة حتشبسوت

تُعد الملكة حتشبسوت من أبرز الملكات اللاتي حكمن مصر فكانت ذات قوة وبأس شديد فحكمها كان نقطة فاصلة في التاريخ، فاسم حتشبسوت يعني خليلة آمون المفضلة على السيدات، أو خليلة آمون درة الأميرات.

ولدت الملكة حتشبسوت عام 1508 قبل الميلاد، هي الابنة الكبري للملك تحتمس الأول، وهي الخامسة في تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشر، تزوجت من أخيها الغير الشقيق الملك تحتمس الثاني، وأنجبت منه نفرو رع ومريت رع وابن ولكن لم يذكر اسمه في كتب التاريخ.

كان من المقرر أن تتولى حتشبسوت الحكم كوريثة شرعية خاصًا بعد وفاة والداها الملك تحتمس الأول، ولكن تبعا لتعنت الكهنة ورفضهم شاركها أخوها تحتمس الثاني الحكم بعدما تزوجها، ولكنها كانت تحكم في الخفاء وتدير أمور الدولة، حتي توفي تحتمس الثاني وتولت الحكم في البداية بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على ابنها الملك الصغير تحتمس الثالث، فأصبحت ملكة وابنة للإله آمون.

بعدما أصبحت حتشبسوت الملكة علي مصر بدأت في اتخاذ مظهر الرجال كالفرعون القوي ذو العضلات، الذي يضع لحية مستعارة، حتي الملابس كانت مثل ملابس الفراعنة الرجال في الاحتفالات الرسمية.

اهتمت حتشبسوت بالتجارة فنشطت حركة التجارة في عهدها بعدما مرت مصر بحالة من الركود فأعادت استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، وقامت بتنظيف هذه القناة بعد أن حفرها المصريون أيام الدولة الوسطى، لتسهيل مرور الأسطول المصر البحري ليخرج إلى خليج السويس وبعدها إلى مياه البحر الأحمر.