السبت 14 سبتمبر 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا| تعرف على الآلة الموسيقية السيستروم

آلة السيستروم

ثقافة14-9-2024 | 14:16

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والإكسسوارات.

آلة السيستروم

تُعد آلة السيستروم، هي أداة موسيقية قديمة، لها رمزية دينية وثقافية في عصر الدولة القديمة، وارتبطت بالمعبودة حتحور، التي كانت إلهة الحب، الموسيقى، والفرح.

وتمثل آلة السيستروم هي عبارة عن الخشخشة التي تُستخدم في الطقوس الدينية، خاصة في معابد حتحور، وكان لها دور كبير في الإيقاع وطرد الأرواح الشريرة.

استُخدمت السيستروم بشكل واسع في الطقوس الموسيقية الدينية، حيث كانت ترمز إلى القوة والحماية من خلال استخدام اشكالًا مرتبطة بحتحور، حيث تصور تمثالًا لحتحور على جانبي الآلة وهي ترتدي شعرها المستعار وأذني البقرة، مما يشير إلى مظهرها الرمزي كإلهة قادرة على التحول إلى بقرة، رمز الخصوبة والوفرة.

كما توجد صور أفاعي الكوبرا على جانبي رأس حتحور، وهو ما يدل على الحماية الملكية، حيث ترتدي كل كوبرا تاجاً مختلفاً، التاج الأحمر لمصر السفلى والتاج الأبيض لمصر العليا، مما يرمز إلى اتحاد الأرضين.

تضم السيستروم أيضًا حلقات كوبرا تحمل صندوق الضوضاء، إضافة إلى ثلاثة قضبان على شكل أفاعي كوبرا برأسين، تحتوي تلك القضبان الثلاثة على حلقات، والتي كانت المصدر الأساسي للصوت الناتج عن الاهتزاز أثناء استخدام الآلة.

حتحور

عرفت حتحور بسيدة الحياة والنجوم، وكانت تعبد في كل أنحاء مصر قديمًا، وتعد من إلهة الفرح، الجمال، الرقص، الحياة، والسماء، كما أطلق عليها سيدة الفيروز، لارتباط أسمها بالفيروز والأحجار الكريمة، وأيضا الأمومة، ويوجد بعض المناجم في سيناء تسمى بحتحور.