في إحدى قاعات محكمة الأسرة، تجلس "ن. ي"، طالبة شابة في الفرقة الثانية بمعهد الإعلام وعلوم الاتصال، بنظرات تمزج بين القوة والحزن.
لم يكن حلمها بالحصول على شهادة جامعية يمر بسهولة، فقد وجدت نفسها تخوض معركة قانونية ضد والدها من أجل شيء بسيط ولكنه أساسي في رحلتها العلمية: مصاريف الدراسة.
"ن. ي" فتاة طموحة، لم تقف الظروف الصعبة في طريقها لتحقيق حلمها بأن تكون إعلامية مؤثرة. لكنها تواجه تحديات مادية كبيرة، خاصة أن والدها – رغم يسار حالته المادية – امتنع عن دفع مصاريف تعليمها.
لم يكن لديها خيار سوى اللجوء إلى القضاء، مطالبة بحقها في التعليم.
والد الطالبة، الذي لم يحضر الجلسة رغم إعلانه قانونيًا، ميسور الحال وفقًا لشهادة الشاهد "كمال م."، الذي أكد أن دخله لا يقل عن 10 آلاف جنيه شهريًا.
ومع ذلك، اختار تجاهل احتياجات ابنته التعليمية. لم تكن "ن. ي" تتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد.
فقد حاولت مرارًا التواصل مع والدها بشكل ودي، متمنية أن يفهم أهمية التعليم في حياتها. وبعد أن فشلت محاولاتها، لجأت إلى مكتب التسوية الأسرية، لكنها لم تجد حلاً سوى رفع الدعوى القضائية.
الطالبة الشابة تعلم جيدًا أن التعليم هو طريقها الوحيد لتحقيق مستقبل أفضل، ليس فقط لنفسها بل لعائلتها أيضًا.
وقفت أمام القاضي، لا تطلب أكثر من حقها في مواصلة تعليمها.
في هذه اللحظة، تكون المسألة أكبر من مجرد مصاريف دراسية، إنها قضية فتاة تصارع من أجل مستقبلها، وهي تعلم أن العلم هو سلاحها الأقوى في مواجهة التحديات.