أكدت صحيفة (الراية) القطرية، أن استمرار التغاضي الدولي عما تفعله إسرائيل منذ عام في قطاع غزة يكشف ازدواجية المعايير في التعامل مع المجازر التي يرتكبها الاحتلال تجاه الفلسطينيين بشكل يومي.
وطالبت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت، تحت عنوان (تغاض دولي عن جرائم الاحتلال)، الشرعية الدولية متمثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتصحيح نهجها تجاه الشعب الفلسطيني بإيقاف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم على حدود عام 1967.
وحذرت من أنه مع اقتراب العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة من دخول عامه الأول، فإن الإنسانية تعيش أسوأ لحظاتها للعجز الدولي المقيت، عن رفع الظلم عن القطاع، مع تجاوز أعداد الشهداء عتبة الواحد والأربعين ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والمصابين والنازحين والمفقودين، في أكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجازر الإسرائيلية فاقت كل الحدود، خاصة أن التصفية العرقية للشعب الفلسطيني الأعزل تحصل أمام أنظار العالم والدول الداعمة للاحتلال، التي لا تزال تزوده بالأسلحة الفتاكة.
ولفتت (الراية) إلى تجديد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إدانتها للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والاستهداف المتعمد للمدنيين وتهجيرهم القسري والاعتداءات على الضفة الغربية.. داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة كافة الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف عدوانها فورا والامتثال لوجباتها وفق القانون، بما يسمح للشعب الفلسطيني بالتمتع بكافة حقوقه المشروعة لاسيما الحق في تقرير المصير.
واعتبرت أن تعمد الاحتلال الإسرائيلي خرق كافة القيم والمواثيق الدولية وتجاهل القانون الدولي، مرده غياب المساءلة والعقاب على جرائمه وإجباره على الامتثال للقرارات الدولية في ظل التجاهل الصارخ والمتعمد للقانون الدولي والمؤسسات الدولية وحتى المبادئ الأساسية للإنسانية.
وأوضحت الصحيفة أنه وجب التشديد على أن الالتزام بالقوانين الدولية والقضايا الإنسانية لا يمكن تجزئتها، أو تطبيقها في مكان ما من العالم، ونسيانها أو تجاوزها في مكان آخر، فهذه ازدواجية مرفوضة، فحرمة دماء الناس وحقوقهم متساوية مهما اختلفت الأماكن.