قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن الكثير يختلط عليهم الأمر بين النسيان العادي أو الإصابة بالزهايمر أو حتى بعض نوبات الخرف العادية، حيث أن الخرف درجات، مشيرًا إلى أن النسيان يعتبر شيء طبيعي جدًا ومن الممكن أن يصاب به الإنسان نتيجة الازدحام الدماغي، حيث أن عقل الإنسان يشبه قليلًا ذاكرة الهواتف، قائلًا: "عند امتلاء هذه الذاكرة لا يمكن للإنسان استيعاب أمورًا أخرى بنهنج".
وأضاف "هندي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت، أنه لابد على الإنسان الطبيعي ألا يشغل رأسه إلا بالأمور التي لها أولوية أو أهمية حتى لا نحمل أنفسنا فوق قدراتنا وبالتالي يحدث نسيان لبعض الأشياء ويختلط علينا الأمر بينها وبين الإصابة بالزهايمر.
وتابع، أنه عادة ما يتم الحديث عن الزهايمر بداية من عمر الـ 65 عامًا ويتضاعف الأمر كل 5 سنوات ويكون المعدل أعلى في نسب الإصابة لمدة 5 مرات، مؤكدًا أن الزهايمر أنواع مثل الزهايمر العائلي وهو النوع الموروث والذي يكون نادر قليلًا ومن الممكن أن يصاب به الإنسان في العقد الرابع من عمره، بجانب نوع آخر من الزهايمر وهو زهايمر مبكر والذي قد يحدث عند وصول الشخص لسن الـ 60 عامًا.
وأردف، استشاري الصحة النفسية، أن أبرز أعراض الزهايمر نسيان المواعيد وعدم تذكر أحداث قديمة قليلًا، بجانب حدوث انسحاب اجتماعي وعزلة وانطواء وعدم ممارسة الأنشطة المعتادة وحدوث اضطرابات في النوم بجانب زيادة السلوك العدواني واختلاف الحالة المزاجية، موضحًا: "كل هذه الأمور تكون بشاير وتحذيرات لدخول الشخص لمرحلة نسيان الأشخاص والوجوه والأرقام وبعد ذلك نتوقع الأسوأ".
وأشار إلى أنه لابد من تهيئة أنفسنا على أن يكون لدينا صبر وبال أطول في التعامل مع مرضى الزهايمر لعدم الملل والزهق وضرورة عدم ترك الشخص بمفرده وضرورة الابتسام في وجه مرضى الزهايمر وعمل نشاط زهني له بالغناء والرقص والخروج، مؤكدًا أن فترة الخرس لدى مرضى الزهايمر تكون مساءًا وضرورة أكل المواد التي تحتوي على فيتامين د التي تنمي العقل والمهارات العقلية مثل البنجر وزيت الزيتون والسبانخ والسلمون والفراولة والتوت والأفوكادو.