السبت 19 اكتوبر 2024

روائع المسرح العالمي| «إبسن» معالجًا للنفس والمجتمع في «بيت آل روزمر»

بيت آل روزمر

ثقافة22-9-2024 | 07:57

همت مصطفى

يُمثل المسرح «أبو الفنون» بداية انطلاق الشرارة نحو الثقافة والسعي نحو تطوير المجتمعات وتنميتها بالعالم وصولًا بها لحياة أرقى وأفضل، ويتفرد المسرح بقدرته عن غيره من الفنون باستهداف الجماهير من جميع الفئات باختلاف أعمارهم وهويتهم واتجاهاتهم وثقافتهم ولغاتهم وحضارتهم  وسيظل هو الفن الأكثر انتشارًا بالعالم كله.

وتقدم بوابة «دار الهلال»، أشهر المسرحيات عبر سلسلة «روائع المسرح العالمي» لنتعرف على أهم المسرحيات من مختلف الثقافات مما خطها وقدمها المسرحيون في مختلف الأزمنة والعصور منذ خلق ونشأة المسرح بعالمنا

ونلتقي اليوم مع مسرحية «بيت آل روزمر» .. لـ هنريك إبسن

هنريك إبسن كاتب مسرحي نرويجي كبير، من أهم  المؤلفين في اتجاه الدراما الواقعية المعاصرة، يعرف بـ «أبو المسرح الحديث»، ألف نحو 26 مسرحية، ويعتبر من أهم كاتبي المسرح على مر التاريخ.

«بيت آل روزمر» باللغة الدنماركية

كتب «إبسن» مسرحية «بيت آل روزمر»  في عام 1886م،  باللغة الدنماركية، ووفقاً لآراء العديد من من النُّقاد، تُعدُّ هذه المسرحية أفضل أعماله الأدبية  ودائماً ما تُقارن بمسرحيته الناجحة الأخرى «البطة البرية».

تأثَّر «إبسن»  في كتابة هذه المسرحية بأسلوب أوجين سكرايب في مسرحياته «المحكمة الصنع»، وتنتمي إلى المرحلة الثالثة من التطور الأدبي لدى إبسن، وتوضع إلى جانب «أعمدة المجتمع» و«بيت الدمية» و«الأشباح» و«البطة البرية»

ويعالج«إبسن»  في هذه المسرحية مواضيع اجتماعية ونفسية مثل المعاملة السيئة للزوجة والرياء الاجتماعي والتقاليد الاجتماعية الباطلة والتمسك بأوهامها، والموضوع الرئيسي هو تحوُّل رجل أرستقراطي من برجوازيته المحافظة إلى فكر ليبرالي متحرِّر.

 التغيير السياسي والاجتماعي

وتتناول المسرحية قضيَّة التغيير السياسي والاجتماعي، كما جاء على لسان الشخصية الرئيسية روزمر، عندما تتخلَّى الطبقة الحاكمة التقليدية على حقها في فرض مُثُلها على بقيَّة المجتمع،  ولكنَّ الإيمان بهذه الفكرة ينحصر في شخصية واحدة في المسرحية، وهو «روزمر»، وأخذت «ريبيكا» على عاتقها مسؤلية دفعه نحو هذا التغيير، وهي التي تبنَّت فكراً حراً معادياً للأخلاق، وتسعى دوماً للتقليل من قدر معتقدات روزمر الدينية والسياسية

البرنامج الثقافي من القاهرة .. وفريق المسرحية 

وقدمت «مسرحية بيت آل روزمر .. Rosmersholm » بمختلف مسارح العالم، في معالجات متباينة، ومنها أن قدمت من مسرحيات إذاعة البرنامج الثقافي من القاهرة،  كإحدى روائع المسرح العالمي للأديب و لمسرحي  النرويجي الكبير هنريك إبسن كتنبها 1886 م، ترجمها للإذاعة: نعيم جاب الله  وأخرجها: نور الدين مصطفى.

وجسد شخصياتها: نجمة إبراهيم، عايدة عبد الجواد، فاخر فاخر، عبد الرحيم الزرقاني، عبد الله غيث، أحمد توفيق.