تشكو بعض الأمهات من تكرار طفلها لنفس الأخطاء والتي سبق وحذرته منها مراراً وتكراراً،.. الأمر الذي يضعها في حيرة لعدم معرفتها الطريقة المثلى لتعديل سلوكه..
وفيما يلي نستعرض أهم الخطوات التي عليكِ أتباعها حال تكرار طفلك لسلوك خاطئ، وفقاً لما ذكره خبراء التربية عبر موقع "yourtango"
- عندما نلاحظبن أن طفلك يكرر سلوكًا ما، مثل الاقتراب من المدفأة، يجب أن نتذكري أن أدمغة الصغار لا تزال في طور النمو؛ فعدم الإصغاء لأوامرك لا يعني أنه يتحدى أو يتجاهل تعليماتك، بل يعكس ببساطة أن قدراته على التحكم في نفسه لا تزال في طور النمو ؛ بدلًا من العقاب يمكنك استخدام أساليب مثل إعادة التوجيه أو تشتيت الانتباه.
- بدلاً من اللجوء إلى العنف عندما تشعرين بالغضب، حاولي البحث عن حلول بديلة ، وابتعدي عن الموقف لبضع دقائق ، خذي أنفاسًا عميقة، ومارسي تقنيات الاسترخاء ، ويمكنك أيضًا التحدث مع شخص تثقين به أو ممارسة نشاط تستمتع به ، وتذكري أن غضبك مؤقت، ولكن أثر العنف قد يدوم طويلًا.
- على الرغم من أن الضرب قد يبدو حلًا سريعًا لمشكلة سلوكية عند الطفل، إلا أن الدراسات العلمية تثبت أن هذا الأسلوب غير فعال ويؤدي إلى نتائج عكسية ؛ بدلاً من اللجوء إلى العنف، يمكن للآباء استخدام أساليب تربية إيجابية مثل الحوار والشرح والمثال الشخصي ، التوجيه الإيجابي يساعد الأطفال على فهم الأسباب الكامنة وراء القواعد، وبالتالي يصبحون أكثر استعدادًا للالتزام بها ، الضرب من ناحية أخرى يخلق جوًا من الخوف وعدم الثقة، مما يؤثر سلبًا على نمو الطفل العاطفي والاجتماعي.
- عندما يختلف الوالدان في تربية الأطفال، فإن ذلك يخلق جوًا من الارتباك وعدم الاستقرار؛ فإذا كان أحد الوالدين يشجع على سلوك معين، بينما يعاقب عليه الآخر، فإن الطفل سيجد صعوبة في فهم القواعد ويصبح أكثر عرضة للمشاكل السلوكية ؛ من الضروري أن يتفق الوالدان على مجموعة واحدة من القواعد وأن يكونا متسقين في تطبيقها ، هذا الاتساق يعزز الشعور بالأمان والاستقرار لدى الأطفال ويساعدهم على النمو بشكل صحي.
- أدمغة الأطفال الصغار في طور النمو والتطور، مما يجعلهم فضوليين واستكشافيين ؛ من الطبيعي أن يضعوا الأشياء في أفواههم ؛ بدلاً من معاقبتهم يمكننا توجيههم بلطف وشرح لهم الأسباب الكامنة وراء هذا التحذير. التوجيه الإيجابي، مثل الثناء والتشجيع، يساعد الأطفال على فهم الحدود وتطوير سلوكيات إيجابية ، علاقتنا مع أطفالنا مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، والعقاب الجسدي أو اللفظي يضر بهذه العلاقة ؛ من خلال بناء علاقة قوية مع أطفالنا، يمكننا مساعدتهم على النمو بشكل صحي وسعيد.