شهد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري ، ومحافظ بنى سويف الدكتور محمد هانى، فعاليات مؤتمر الإعلان عن المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثالثة، بمحافظات إقليم شمال الصعيد "الفيوم وبنى سويف والمنيا"، والذي عقد بأحد الفنادق على ساحل بحيرة قارون.
وأوضح محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التي يتم تنفيذها برعاية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تعكس الجهود التي تبذلها الدولة المصرية للتعامل مع البعد البيئي والتغيرات المناخية ذات الصلة، في إطار تحقيق رؤية مصر 2030، مشيراً إلى أهمية تشجيع ودعم المشروعات الفائزة بجميع فئاتها، وتحفيز القائمين عليها، بهدف زيادة المشروعات المشاركة فى فعاليات المسابقة خلال الدورات القادمة، والاستفادة من المشروعات والأفكار ذات البعد البيئي والتكنولوجي وتشجيع الشركات الناشئة.
ولفت "الأنصاري" إلى اهتمام القيادة السياسية بقضية التغيرات المناخية، وحرص الدولة على تشجيع جميع المبادرات والأفكار البناءة، للمشاركة بإيجابية في مواجهة التحديات، وتحسين مؤشرات التنمية، موضحاً أن المشروعات التى تشارك بالمسابقة تحولت من مجرد أفكار، إلى واقع ملموس، ولاقت المشروعات التى فازت بالدورتين الأولى والثانية صدى كبيراً في المحافظات المشاركة.
ووجه المحافظ، الشكر لجميع أعضاء اللجان التنفيذية، على الجهد المبذول منذ إطلاق المبادرة،وقدم تهنئته لجميع أصحاب المشروعات الفائزة،مؤكداً أن تلك المشروعات ستوفر حلولاً غير تقليدية للمشكلات وقضايا المناخ، مشيراً أن إجمالي عدد المشروعات المقدمة على المنصة بالدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بلغ 104 مشروعًات، منها 17 مشروعاً مكتملة وجاهزة للتقييم، فاز منها 9 مشروعات، بواقع مشروع واحد في فئة المشروعات كبيرة الحجم، ومشروعين في فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، و3 مشروعات بكلٍ من فئة المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، وفئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة.
من جانبه، أكد محافظ بنى سويف الدكتور محمد هانى ، أن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية تمثل إجراءً نوعياً وغير تقليدي أطلقته الحكومة في إطار استضافتها لمؤتمر Cop 27، وجسدت المبادرة اتساقاً لجهود الدولة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر"، لافتاً إلى تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر التنمية الزراعية، من التداعيات المناخية،ومؤكداً أنها قضية وجودية يجب أن تأتي على رأس الأولويات.
وأكد محافظ بني سويف، أن قضية التغيرات المناخية باتت تحدياً خطيراً يتحتم على العالم بأسره التكاتف لمواجهته، مشيراً إلى أن محافظة بني سويف كانت من أكثر المحافظات تأثراً بالتغيرات المناخية عام 2020، الأمر الذي حدا بها إلى التحرك بشكل سريع في هذا الإطار، وواصلت المحافظة العمل وفق رؤية وخطوات عملية لدعم استراتيجية الدولة المصرية 2030 التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم تشكيل لجنة التغيرات المناخية، لتختص بوضع خطة لاستعدادات المحافظة لمواجهة التغيرات المناخية المحتملة وإعداد المقترحات والإستراتيجيات الخاصة للحد من خطورة تلك التغيرات، بهدف حشد كافة الجهود والعمل كفريق واحد لمواجهة الأزمات والمشكلات الطارئة التي تتعرض لها المحافظة.
ولفت إلى أنه من خلال سلسلة من اللقاءات والاجتماعات بمشاركة ممثلي الجهات الشريكة، تم تقييم المشروعات المقدمة بالدورة الثالثة من المبادرة وعددها 128 مشروعًا، منها 11 مشروعاً في فئة المشروعات الكبيرة، و30 مشروعاً في فئة المشروعات المتوسطة، و8 مشروعات في فئة المشروعات المحلية، المرتبطة بحياة كريمة، فيما بلغ عدد المشروعات المقدمة في فئة الشركات الناشئة 26 مشروعاً، وعدد المشروعات المقدمة في فئة المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح 21 مشروعاً، والمشروعات المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة عدد 32 مشروعاً، وقد بلغ عدد المشروعات التي استوفت الشروط عدد 24 مشروعاً، تم ترشيح مشروعين منها للتصعيد على مستوى الجمهورية، مقدماً التهنئة لجميع المشروعات الفائزة من المحافظات الثلاثة، مؤكداً أن هذه المشروعات تجسد دور إقليم شمال الصعيد في دعم جهود الدولة المصرية في مختلف المجالات، ومن أهمها قضية التغيرات المناخية.
وأكد نائب محافظ المنيا الدكتور محمد محمود أبو زيد، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تمثل جهداً وطنياً مخلصاً من جميع الجهات المشاركة، وتعكس تضافر جهود الوزارات المعنية وجميع المحافظات لمواجهة الآثار الناجمة عن التغير المناخي في إطار أكثر شمولاً يسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً أن المبادرة أتاحت فرصاً كبيرة وغير مسبوقة لظهور مشروعات رائدة وغير نمطية توفر حلولاً مصرية لمشكلات وقضايا المناخ، إضافة إلى نشر الوعي المجتمعي والتأكيد على أهمية الحلول التكنولوجية ومجالات التحول الرقمي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية.
وتابع، أن محافظة المنيا حققت الفوز بعدد 4 مشروعات من المشروعات التي تم اختيارها على مستوى الجمهورية، مشيراً أن النجاح الذي حققته المحافظات في إطار هذه المبادرة يعكس مدى الوعي بأهميتها ويؤكد جهود الدولة في مواجهة التغيرات المناخية والتعامل مع البعد البيئي.
وأضاف "أبو زيد" أن إجمالي عدد المشروعات المقدمة بمحافظة المنيا على منصة مبادرة المشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثالثة، بلغ 157 مشروعاً، قامت اللجنة التنفيذية بفحصها وتقييمها لتصل إلى 39 مشروعاً جاهزاً للتقييم، وتم تأهيل أفضل 16 مشروعاً منها للمنافسة على المستوى الوطني، بواقع 3 مشروعات لكل فئة، عدا فئة المشروعات المحلية الصغيرة المرتبطة بحياة كريمة، مشروع واحد، تقدم حلولاً للتغيرات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي، كما تقدم نماذج يحتذي بها للحد من الملوثات البيئية التي تؤثر سلباً على تغير المناخ، وتسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة.
وعقب ذلك، تم الإعلان عن المشروعات الفائزة بكل محافظة من المحافظات الثلاثة وتكريم أصحابها، كما تم تكريم اللجان التنفيذية بالمحافظات، وشملت المشروعات الفائزة من محافظة الفيوم، من فئة المشروعات كبيرة الحجم مشروع " Fayoum Smart Transport"، وفي فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة مشروعا "الفارس للتنمية الزراعية"، و"أكاديمية الفيوم للحرف التراثية"، وفي فئة المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح مشروعات "جولة افتراضية بالمتحف المفتوح بوادي الحيتان"، و"نموذج أخضر للتحول البيئي بقرية تونس"، و"التمكين الاقتصادي للسيدات بمجال الاستثمار في المخلفات الصلبة"، وفي فئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة مشروعات "إنشاء مصنع بلاستيك حيوي من مخلفات المجازر (ريش الدجاج)"، و"تدوير مخلفات قشر الجمبري وتحسين مستوى المعيشة"، و"ترابط الطاقة المتجددة والمياه والذكاء الاصطناعي".
كما شملت المشروعات الفائزة من محافظة بني سويف، في فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، مشروع "الفلتر الحيوي الأخضر النانوي ثلاثي المراحل الذكي الذي يعمل على تحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة للري"، وفي فئة المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح مشروع "تحويل ورد النيل وشجر الموز إلى منتجات يدوية" وهو ما يسهم في تقليل أكاسيد الكربون الناتجة عن حرقها.
وتضمنت المشروعات الفائزة من محافظة المنيا، في فئة المشروعات كبيرة الحجم مشروعات "طاقة متجددة صناعة مستدامة"، و"نبت"، و"تطوير شبكة الري المصرية للتنمية المستدامة"، وفي فئة المشروعات المتوسطة مشروعات، "شواحن السيارات الكهربائية WSLA" و"استبدال تشغيل المضخات والشفاطات السطحية من الديزل إلى الطاقة الشمسية"، و"فندق بيئي (إيكولودج)"، وفي فئة المشروعات المحلية الصغيرة (حياة كريمة) مشروع "التاكسي الأخضر"، وفى فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة مشروعات "بايوبيكيا" و"Justice"، و"أجري بيو سيرف"، وفي فئة مشروعات المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح مشروعات "مراكز تأهيل وإصلاح خضراء ذكية"، و"الاستخلاص الأخضر والآمن للمركبات النشطة كيميائياً الفعالة لبعض الأوراق الخضراء النباتية وتطبيق استخداماتها لأغراض التغذية والمكافحة الحيوية الآمنة"، و"إيكو ريسايكل"، وفي فئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة مشروعات "وحدة الدعم الفني للمرأة"، و"زرعتى دنيتى"، و"قريتنا أحلى بينا".