أعلن المطران ديودون أورينجي، أسقف أبرشية بونيا، عاصمة مقاطعة إيتوري شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن إغلاق اثنين من الأبرشيات الكاثوليكية في منطقتي "جيبا" و"كباندروما" في قطاع "واليندو بيتسي" بإقليم "دجوجو" بعد تهديدات من مليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)".
وأشار المطران أورينجي، وفقا لما ذكرت صحف محلية اليوم، إلى إغلاق الأبرشيتين منذ يوم الأحد الماضي وحتى إشعار آخر بعد تلقي تهديدات من مليشيات "كوديكو" وجرى نقل جميع الكهنة في هاتين الأبرشيتين إلى بونيا لدواع أمنية.
وأوضح المسئول الكنسي أن هذه الأحداث بدأت عندما أطلقت الكنيسة نداء للحوار مع هذه المليشيات المسلحة ودعتهم إلى إلقاء أسلحتهم، وطلب رجال ميليشيات "كوديكو" مقابلة الكهنة وعندما لم يجدوهم هاجموا معاونيهم ونهبوا مباني الكنيستين وسدوا أبوابهما.
وقال أسقف أبرشية بونيا إن حادثا مماثلا وقع بالفعل قبل ستة أشهر في واحدة من هاتين الأبرشيتين حيث أساء رجال الميليشيات معاملة العديد من الكهنة وقاموا بحبسهم وطالبوا في مقابل إطلاق سراحهم الإفراج عن المعتقلين المنتمين إلى مليشيات "كوديكو".
وأكد أنه لا يحق لأحد أيا كان المساس بدور العبادة، داعيا كل الجماعات المسلحة الناشطة في مقاطعة إيتوري من "كوديكو" و"زائير" إلى "الجبهة الوطنية" إلى تغيير موقفها والعودة إلى الحوار.
جدير بالذكر أن مليشيات "كوديكو" إلى جانب مليشيات "زائير" المنافسة لها تنشط في إقليم "إيتوري"، وكثيرا ما تؤدي المعارك المسلحة بين هاتين المجموعتين المتمردتين للسيطرة على مواقع المناجم في "إيتوري" إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين.