يساعد برنامج جديد للبنك الدولي البلدان النامية في شرق آسيا والمحيط الهادئ على زيادة الطاقة المتجددة، وتحقيق أهدافها الإنمائية مع خفض كثافة الكربون.
ووفقا لبيان صادر عن البنك الدولي، يعد البرنامج الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار، جزءًا من الجهود العالمية للبنك لتسريع التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون ومكافحة تغير المناخ، كما يساهم برنامج تسريع التحول إلى الطاقة المستدامة في تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي بمقدار 60 مليون طن على مدار عمره، مع توفير إمكانية الوصول الجديدة أو المحسنة إلى الكهرباء النظيفة لأكثر من 20 مليون شخص.
وسيضيف البرنامج 2.5 جيجاوات من سعة الطاقة المتجددة، أي ما يعادل 50 مزرعة شمسية على نطاق المرافق أو أكثر من 1000 توربين رياح.
وأوضح البنك الدولي أن منطقة شرق آسيا تمثل أكثر من ثلث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، لذلك يعتبر خفض زيادة كثافة الكربون في هذه المنطقة سريعة النمو أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التخفيف من آثار تغير المناخ العالمية. وقد حددت العديد من الحكومات الوطنية أهدافًا طموحة للحد من الانبعاثات وتحسين قدرتها على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وقالت مانويلا فيرو، نائبة رئيس البنك الدولي لشرق آسيا والمحيط الهادئ: "إن التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون في شرق آسيا والمحيط الهادئ أمر حيوي لتحقيق أهداف المناخ والتنمية، موضحة أن هذا البرنامج يمثل جزءًا من الجهود العالمية التي يبذلها البنك الدولي لمكافحة تغير المناخ من خلال التحول السريع في مجال الطاقة. ومن المتوقع أن ينضم شركاء التنمية الآخرون إلى هذه المنصة للحصول على التمويل والمعرفة لتوسيع نطاق التأثير".
ويعتمد البرنامج الجديد على الخبرة والمعرفة من مختلف أنحاء مجموعة البنك الدولي وشركائها في التنمية لتقديم المشورة إلى البلدان بشأن الإجراءات الرامية إلى تحفيز تبني الطاقة النظيفة، ونشر تقنيات الطاقة المتجددة المجربة على نطاق واسع، وتطوير البنية الأساسية للنقل وتحديثها لتمكين دمج توليد الطاقة المتجددة المتغيرة، وتعزيز تجارة الطاقة الإقليمية للكهرباء منخفضة الكربون، واستخدام آليات التمويل المبتكرة لتقليل مخاطر استثمارات القطاع الخاص.
وستشمل المرحلة الأولية من هذا البرنامج منحًا واعتمادات من البنك الدولي بقيمة 260 مليون دولار أمريكي تهدف إلى زيادة الوصول إلى الطاقة المتجددة وتعزيز موثوقية إمدادات الكهرباء في بابوا غينيا الجديدة، فضلاً عن تعزيز توليد الطاقة المتجددة وتحسين موثوقية وجودة خدمة الكهرباء في الجزر المستهدفة في جمهورية جزر مارشال.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز البرنامج بمنحة قدرها خمسة ملايين دولار أمريكي، سيتم تنفيذها من قبل مركز آسيان للطاقة، لتسريع توسيع نطاق الطاقة المتجددة وتعزيز تجارة الكهرباء عبر الحدود بين دول آسيان. ويجري إعداد المراحل المستقبلية من البرنامج لدعم كمبوديا، وولايات ميكرونيزيا الاتحادية، وإندونيسيا، ومنغوليا.
كما يتبع برنامج تسريع التحول إلى الطاقة المستدامة مبادرات مماثلة تركز على دول شرق وجنوب إفريقيا، ودول في أوروبا وآسيا الوسطى، مما يؤكد التزام البنك الدولي العالمي بتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة وتسريع التحول المنخفض الكربون لأنظمة الطاقة.