الجمعة 27 سبتمبر 2024

التصعيد الإسرائيلي مستمر .. غارات على الحدود اللبنانية السورية والاحتلال يرفض وقف إطلاق النار

الغارات الإسرائيلية على لبنان

تحقيقات26-9-2024 | 15:38

أماني محمد

واصل الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في جنوب لبنان، وذلك بعد أيام من الغارات الجوية التي شنها طيران الاحتلال الإثنين الماضي، والتي أسفرت عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة عدة آلاف آخرين، ونزوح عدد كبير من مواطني جنوب لبنان، حيث استهدف الاحتلال اليوم أنحاء من لبنان وكذلك الحدود السورية اللبنانية، مع استمرار التحذيرات الدولية.

الاحتلال يستهدف الحدود السورية اللبنانية

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي عبر طيرانه، اليوم الخميس، البنية التحتية في عدة نقاط على الحدود السورية اللبنانية، زاعمة أن قوات حزب الله تستخدم تلك المناطق في نقل الأسلحة، وقال الاحتلال إن هدف تلك الضربات هو منع دخول الأسلحة إلى لبنان وتسليح حزب الله، وأنهم الهجوم بقوة لتدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية".

ووفقا لتصريحات وزير النقل اللبناني، علي حمية، فقد أصابت الضربة الإسرائيلية الطرف السوري من جسر صغير يعبر إلى لبنان، مشيرا إلى أنه لا يعرف على الفور ما إذا كان المعبر لا يزال صالحًا للاستخدام.

كذلك أعلن جيش الاحتلال ضرب 75 هدفًا لحزب الله خلال الليل، في منطقة البقاع القريبة من سوريا، موضحا استمرار الهجمات على حزب الله في عدة مناطق من لبنان، بما في ذلك قرية شوبا في جنوب لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون في هجوم إسرائيلي ليل السبت على يونين في شمال شرق لبنان بالقرب من بعلبك.

وقال علي قصاص رئيس بلدية بلدة يونين في وادي البقاع إن 23 سوريا قتلوا وأصيب ثمانية أشخاص بينهم مواطنون لبنانيون بعد هجوم على مبنى يستأجره عمال سوريون، مساء أمس الأربعاء، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وأعلن حزب الله استهدافه موقعًا عسكريًا إسرائيليًا في غارات على شمال إسرائيل، حيث استهدف البنية التحتية الدفاعية الإسرائيلية بالصواريخ، مستهدفًا مواقع في شمال إسرائيل، بالقرب من حيفا.

وأكد حزب الله أنه قصف مجمعات رافائيل الصناعية العسكرية باستخدام رشقات من الصواريخ، شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة هي الشركة الإسرائيلية المطورة لنظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أن نحو 45 صاروخًا أطلقت من لبنان على أراضيه، تم اعتراض بعضها، بينما سقط الباقي على أرض مفتوحة.

العدوان على غزة

وفي غزة، أعلنت مصادر محلية فلسطينية، عن استشهاد نحو 13 مواطنا، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء قصف طائرات الاحتلال المتواصل وسط وجنوب قطاع غزة، وذلك بعد استهداف طيران الاحتلال الحربي بالصواريخ، منزلا مأهولا بالسكان شرق خان يونس، ما أدى لارتقاء 6 شهداء، وإصابة آخرين.

وأضافت المصادر ذاتها، أن سبعة شهداء ارتقوا، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال مدرسة الفالوجا في جباليا.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر من 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,495 مواطنا، وإصابة 96,006 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

نداء دولي لوقف إطلاق النار

فيما أصدرت الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى عدد من الدول الغربية والعربية نداءً مشتركاً للبدء في "وقف مؤقت لإطلاق النار" في لبنان، وتضمنت الدول المصدرة للنداء الولايات المتّحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.

فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تقاتل بكامل قوتها ولم تستجب لدعوة وقف إطلاق النار، حيث أكد بيان له أن "الأنباء عن وقف إطلاق النار - ليست صحيحة. هذا اقتراح أمريكي فرنسي، ولم يستجب له رئيس الوزراء حتى. والأنباء عن التوجيه المفترض لتخفيف حدة القتال في الشمال هي أيضا عكس الحقيقة.

ولفت مكتب نتنياهو أنه "أصدر رئيس الوزراء تعليماته للجيش الإسرائيلي بمواصلة القتال بكل قوة، ووفقا للخطط المقدمة إليه. كما أن القتال في غزة سيستمر حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".

وهو ما أكده وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، الذي قال عبر منصة X، إنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال"، مضيفا: "ستواصل إسرائيل القتال ضد منظمة حزب الله الإرهابية بكل قوتنا حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم".