مرور الأطفال بمراحل نمو مختلفة يصاحبه مجموعة من السلوكيات التي قد تبدو طبيعية في بعض الأحيان، ولكن هناك بعض التصرفات التي تستدعي القلق وتوجيه الاهتمام إليها ، ولذلك نستعرض هذه المشاكل السلوكية الشائعة عند الأطفال والتي ينبغي للوالدين الانتباه إليها واتخاذ الإجراءات المناسبة ، وفقاً لما نشره موقع yourtango
١- ضعف التحكم في الانفعالات:
من الطبيعي أن يكون الأطفال الصغار اندفاعيين وصعب التحكم في عواطفهم، ومع ذلك فإن استمرار هذه السلوكيات العدوانية والتحدي لدى الأطفال الأكبر سنًا قد يكون مؤشرًا على وجود اضطراب المعارضة والتحدي؛ هذا الاضطراب الذي يصيب حوالي طفل من كل عشرة، يتميز بنوبات غضب متكررة، ومقاومة للسلطة، وسلوك معاند؛ فإذا لاحظتِ هذه الأعراض على صغيرك، فمن الضروري استشارة متخصص في صحة الطفل.
٢- عدم الإنتباه وفرط النشاط:
إذا لاحظتي أن طفلك يواجه صعوبة كبيرة في التركيز، ويتشتت بسهولة، ويبدو أنه يتحرك باستمرار، فقد يكون يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ؛ هذا الاضطراب الذي يصيب حوالي 5% من الأطفال، يتسبب في صعوبات في الانتباه، والتحكم في السلوك، والتفاعل الاجتماعي ؛ لحسن الحظ مع العلاج المبكر المناسب يمكن للأطفال المصابين بADHD أن يحققوا تحسنًا كبيرًا في حياتهم اليومية.
٣- عدم الإحترام:
عدم احترام الطفل للوالدين قد يكون مؤشرًا على مشكلة أكبر، مثل صعوبة في التواصل أو الشعور بالإحباط ؛ فمن المهم أن يتحدث الوالدان مع الطفل بهدوء وصدق لفهم أسباب سلوكه، يمكن أن يساعد هذا التواصل في بناء علاقة أقوى بين الوالدين والطفل وتشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بطريقة صحية.
٤- التذمر بشكل مفرط:
التذمر المستمر عند الأطفال قد يكون مؤشرًا على نمط سلوكي قد يستمر معهم في المستقبل؛ إذا لم يتم التعامل مع هذا السلوك بشكل صحيح، فقد يواجه الطفل صعوبات في تكوين علاقات صحية مع الآخرين ؛ لذلك من المهم أن يتعلم الأطفال منذ الصغر التعبير عن احتياجاتهم بطريقة صحية ومهذبة.
٥- نوبات الغضب المتكررة:
نوبات الغضب هي وسيلة طبيعية للطفل للتعبير عن مشاعره، ولكن عندما تصبح متكررة وشديدة فقد تكون مؤشرًا على وجود مشكلة أكبر؛ من المهم أن ندرك أن كل طفل فريد من نوعه، وأن ما قد يكون طبيعيًا لطفل واحد قد يكون علامة على وجود مشكلة لدى طفل آخر.
٦- عدم الأداء الجيد في المدرسة:
يتطلع جميع الآباء إلى تفوق أطفالهم في الدراسة؛ ولكن قد يواجه بعض الأطفال صعوبات في التعلم تؤثر على ثقتهم بأنفسهم وتزيد من توترهم، وعندما يشعر بالتوتر، قد يؤثر ذلك سلبًا على قدرته على التركيز والاستيعاب، مما يزيد من صعوبات التعلم؛ لذا من المهم أن ندرك العلاقة بين التوتر وصعوبات التعلم، وأن نسعى لمساعدة أطفالنا على إدارة توترهم، فمن الشائع أن يمر بفترات من السلوكيات الصعبة، ومع ذلك إذا كنت قلقًا بشأن سلوك طفلك، فمن المهم أن تتحدث مع طبيب الأطفال أو أخصائي نفسي.