الجمعة 28 يونيو 2024

جامعة الدول العربية تدعو للنهوض بالتنمية الصحية للمواطنين

1-3-2017 | 14:12

أ ش أ

دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود المشتركة، من أجل النهوض بالتنمية الصحية والرعاية الطبية والخدمات المقدمة للمواطنين فى الدول العربية، وإيلاء اللاجئين والنازحين فى المناطق التى تشهد نزاعات مسلحة اهتماما صحيا كبيرا والعمل على تلبية احتياجاتهم الطبية.

جاء ذلك فى كلمة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالى أمام الجلسة الافتتاحية للدورة رقم 47 لمجلس وزراء الصحة، التى انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء، برئاسة وزير الصحة اليمنى ناصر باعوم ومشاركة وزراء الصحة فى الدول العربية، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية والاتحادات والمجالس العربية المتخصصة فى المجالات الصحية المختلفة.

وأكد السفير علالى على أهمية هذا الاجتماع والذى يعقد فى ظروف سياسية وصحية صعبة تعيشها العديد من دول المنطقة وهو ما انعكس على الموضوعات المطروحة أمام المجلس، داعيا إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف معاناة النازحين واللاجئين الذين يعانون بسبب النزاعات المسلحة فى بلدانهم، وكذلك التعامل مع التحديات غير المسبوقة لتداعيات تلك الظروف على دول الجوار المستضيفة للاجئين.

وعبر علالى عن تطلع الجامعة العربية إلى عقد منتدى شامل يضم القيادات التنفيذية ورجال الدين لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز من أجل القضاء عليه بحلول عام 2030 .

وأكد ضرورة الاهتمام بصحة المرأة والمراهقات واليافعات فى المنطقة..منوها بأهمية إطلاق "إعلان القاهرة" حول صحة المرأة لعام 2017 تحت شعار "صحتك هى أولويتنا" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

من جانبه ، شدد وزير الصحة اليمنى ناصر باعوم رئيس الدورة الحالية للمجلس على ضرورة توافر الإرادة السياسية لدى الحكومات العربية لتوفير الدعم المادى والصحى اللازم للنهوض بالصحة والرعاية والخدمات النوعية فى البلدان العربية وتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص فى هذا الإطار.

وحذر باعوم من التداعيات الخطيرة التى خلفتها الصراعات والحروب فى العديد من دول المنطقة والتى أدت إلى إزهاق الأرواح وتشريد الملايين داخل وخارج البلدان العربية فضلا عن تشريد عدد غير قليل من الكوادر الطبية ومعاناة المواطنين من عدم الحصول على المياه النقية وتفشى الكثير من الأمراض وسوء التغذية التى أودت بحياة الكثيرين.

كما حذر من خطورة استمرار النزيف العربى المستمر فى بعض البلدان والذى انعكس على نوع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين فى تلك الدول .

من ناحيته، أكد وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين راضى أهمية الاجتماع والذى يعقد تحت شعار "صحة مستدامة للجميع " كدلالة وترجمة لما تحتاجه المجتمعات العربية خاصة فى ظل المتغيرات السياسية التى أثرت على الوضع الصحى العربى وفى تغير المناخ وانتشار الأمراض غير السارية (المزمنة) فضلا عن تحديات زيادة السكان الأمر الذى زاد من أمراض الشيخوخة وانتشار الجوع وسوء التغذية والفقر والسمنة والغذاء غير الصحى وتفشى الأمراض المعدية التى كانت فى طريقها للانخفاض فى دول المنطقة.

وشدد على ضرورة توسيع عمل "الصندوق العالمى للصحة" ليتسع للتصدى لأمراض جديدة مثل الفيروسات الكبدية وذلك بخلاف الإيدز والسل والملاريا .

وأكد أهمية تعزيز التكامل العربى فى مجال الدواء، منوها بأهمية إنشاء المدونة العربية "جى إم بي" لجودة تصنيع الأدوية وكذلك الاتفاق حول معايير متطلبات المصانع الدوائية فى الدول العربية.