السبت 28 سبتمبر 2024

اكتشاف فضائي مذهل يحدد مصير الأرض بعد موت الشمس

ماذا يحدث بعد موت الشمس

الهلال لايت 28-9-2024 | 12:09

إيمان علي

كشف علماء الفضاء عن مفاجأة جديدة أحدثت صدمة، بعدما أعلنوا اكتشاف كوكب يشبه الأرض على بُعد 4 آلاف سنة ضوئية في مجرة ​​درب التبانة، يقدم نظرة ثاقبة لمستقبل نظامنا الشمسي، بعد مليارات السنين.

ويبلغ حجم هذا الكوكب نحو 1.9 مرة كتلة الأرض، ويدور حول نجمه على مسافة ضعف المسافة بين الأرض والشمس. ولكن هذا النجم عبارة عن قزم أبيض، وهذا يعني أن أي حياة ربما كانت موجودة على الكوكب الخارجي قد تم القضاء عليها قبل أو أثناء مرحلة العملاق الأحمر المدمرة للنجم.

ويعد هذا الاكتشاف مثيرا للاهتمام، كونه يشبه إلقاء نظرة خاطفة على مستقبل النظام الشمسي ومصير الأرض، بمجرد موت الشمس واستكمال تطورها إلى قزم أبيض.

ويشار إلى أن النجوم التي ينضب منها الوقود الهيدروجيني اللازم للاندماج في نواتها تصبح أقل استقرارا، وتنتفخ إلى حجم هائل. وهذه هي مرحلة العملاق الأحمر، وفي النهاية، سيقذف النجم مادته الخارجية بالكامل، وسينهار اللب تحت الجاذبية ليشكل جسما كثيفا، ولا يتولد ضوءه الساطع عن طريق الاندماج، بل الحرارة المتبقية من عملية انهياره. وهذا اللب الساخن هو القزم الأبيض، وسيستغرق الأمر تريليونات السنين حتى يبرد إلى الظلام الكامل.

وخلال مرحلة العملاق الأحمر يمكن للغلاف الجوي الخارجي للنجم أن يتمدد إلى مئات المرات من حجمه الأولي، وتتنبأ بعض التوقعات لمستقبل الشمس، التي من المقرر أن تبدأ في التحول إلى عملاق أحمر في غضون نحو 5 مليارات سنة أو نحو ذلك، أن ينمو إلى حجم يصل إلى مدار المريخ، بحيث يبتلع عطارد والزهرة والأرض في هذه العملية.

وباستخدام تلسكوب KMT الكوري الجنوبي، الذي يرصد ظاهرة العدسة الدقيقة (تشويه الضوء من المجرات البعيدة والنجوم الزائفة)، لاحظ العلماء النظام الغير العادي المسمى KMT-2020-BLG-0414، والذي يتكون من قزم أبيض وكوكب أضخم من الأرض بمقدار 1.9 مرة، ويفصل بينهما مسافة حوالي وحدتين فلكيتين.