قال محافظ شمال سيناء الدكتور خالد مجاور إن سيناء هي الحل الأمثل للخروج من العديد من المشكلات التي تتعرض لها مصر، وعلى رأسها المشكلة السكانية،حيث أن مساحتها تعادل 3 أضعاف مساحة الدلتا، وأن السيد الرئيس أكد له أثناء حلف اليمين ضرورة العمل على تنمية وتعمير سيناء، إذ أن التنمية على أرض سيناء تصب فى صالح الأمن القومي المصري.
وأضاف الدكتور خالد مجاور فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن الدولة تهتم بجميع وزاراتها ومؤسساتها وهيئاتها بتنمية وتعمير سيناء بتنفيذ مشروعات كبري في شتي القطاعات التنموية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت إشراف رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، لافتا إلى أن الدولة أنفقت مبلغ 750 مليار جنيه خلال السنوات الماضية في تنمية وتعمير سيناء وتنفيذ مشروعات البنية التحتية.
وأوضح أن الدولة أنشأت 17 تجمعا في سيناء بتكلفة مليار و595 مليون جنيه لخدمة 550 أسرة، منها 10 تجمعات في وسط سيناء و7 تجمعات في جنوب سيناء .. حيث حصلت كل أسرة على منزل و5 أفدنة للزراعة، مشيرا إلى أنها نواة لأهالي سيناء، ويجرى اختيار أماكن أخرى لإقامة عدد آخر من التجمعات في كل من العريش والشيخ زويد ورفح، إذ يعد كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية، ويضم أراض زراعية مجهزة ومنزلا وديوانا ومسجدا ومدرسة تعليم أساسي وساحة رياضية ومجمع محال ومرافق خدمية متنوعة وأنشطة ومشروعات إنتاجية.
ولفت المحافظ إلى أن التجمعات التنموية تستهدف توطين 3.5 ملايين نسمة، وأن الإطار العام لإنشاء التجمعات التنموية يكمن في الارتقاء بمستوى الموارد المتاحة وتدعيم الهيكل الاقتصادي والاجتماعي والعمراني والأمني بها، إلى جانب المساهمة فى حل المشكلة السكانية وتوفير المزيد من فرص العمل.
وأشار المحافظ فى تصريحاته إلى إقامة 13 تجمعا للتنمية المتكاملة في وسط سيناء عن طريق جهاز تعمير سيناء، لافتًا إلي السعي لجعل سيناء سلة الغذاء في مصر، وذلك من خلال زيادة رقعة الأراضي الزراعية وتحقيق التنمية كهدف استراتيجي، مؤكدا البدء بالمشروع القومي لتنمية سيناء وتوصيل مياه النيل إلى سيناء عبر ترعة السلام التي تضيف مساحة 400 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية منها 125 ألف فدان بالمحافظات المجاورة و 275 ألف فدان داخل شمال سيناء، ولفت إلى الاستفادة من محطة معالجة مياه بحر البقر التي تضيف مساحة 600 ألف فدان جديدة إلى زمام الأراضي الزراعية بالمحافظة، وأنه سيتم البدء فورا في تنفيذ المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة مساحة 460 ألف فدان يجرى إنشاء البنية الأساسية لها وتجهيزها للزراعة.
وأعلن المحافظ أن هناك الجديد يوميا على أرض المحافظة، ففى محور التنمية الزراعية كانت المشكلة في وسط سيناء الذى كان يعانى ندرة المياه حيث كان يتم حفر الآبار على عمق 1200 متر بتكلفة تتراوح ما بين 9 و 10 ملايين جنيه لكل بئر يزرع عليه نحو 40 فدانا فقط، وحاليا تحقق الكثير في هذا المحور لوسط سيناء من خلال افتتاح الرئيس لمحطة معالجة مياه بحر البقر التى توفر 5.6 مليون متر مكعب من المياه تكفى لزراعة 456 ألف فدان بوسط سيناء، ولدينا مياه ترعة السلام التى تروى مساحة 275 ألف فدان أخرى، بخلاف المشروع الكبير المتمثل في المجمعات التنموية ومنح كل مواطن منزل ومساحة 5 أفدنة زراعية، أي أن المحافظة ستصل قريبا إلى زراعة مساحة لا تقل عن مليون فدان بما يتوافر لديها من مقننات مائية.
وأوضح المحافظ أنه فى محور التنمية الصناعية لدينا عشرات الخامات التعدينية المتوافرة بكميات احتياطية كبيرة وتكفى لإقامة صناعات عديدة عليها، مما منحنا ميزة التخطيط لإقامة العديد من المناطق الصناعية، حيث أقيم مجمع الصناعات الحرفية بالعريش الذى أقيم على مساحة كيلو متر مربع ويضم عدد 50 ورشة حرفية فى مختلف الأنشطة الحرفية المتنوعة، كما أقيمت المنطقة الصناعية ببئر العبد على مساحة مليون متر مربع بما يوازى 240 فدانا والمخصصة للصناعات المتوسطة، ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، حيث صدر القرار الجمهورى بإنشائها، وجارى ترفيق المرحلة الولى منها على مساحة 18 كيلو مترات مربعة ببغداد، وذلك بخلاف منظومة مصانع الأسمنت ومجمعات الرخام والجرانيت وغيرها من الأنشطة والصناعات المقامة فى المنطقة.
وأكد المحافظ الاهتمام بكل ما يتصل بحياة المواطنين من مرافق وخدمات من مياه وكهرباء وطرق وخلافه مما يتصل بحياتهم اليومية والتيسير عليهم، ففى قطاع مياه الشرب تم إنشاء شبكة جديدة للمياه في العريش بتكلفة 866 مليون جنيه لتنتهى كل مشاكل المياه بالعريش، حيث يتم الاعتماد على توفير مياه الشرب بالمحافظة من خلال محطة الضخ بالقنطرة عن طريق خطين بالمحافظة خط 700 ملم حتى بئر العبد، وخط آخر الى العريش والشيخ زويد ورفح بقطر 1000 ملم، ورفع كفاءة محطتين لتحلية المياه برفح بطاقة 10 آلاف متر مكعب، ومحطتين أخريين بالشيخ زويد بطاقة 10 آلاف متر مكعب، وفى العريش 4 محطات بطاقة 25 ألف متر مكعب من المياه، وفى بئر العبد جارى إقامة محطة مياه بها، أما في وسط سيناء فتم إنشاء 14 محطة لتحلية الآبار من خلال معونة أمريكية.
وقدم المحافظ الشكر للرئيس لاهتمامه الكبير بالمحافظة وأهلها، وإقامة محطة المياه العملاقة بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى بطاقة 100 ألف مترا مكعبا فى اليوم يتم توزيعها على العريش بواقع 60 ألف مترا مكعبا وكل من الشيخ زويد ورفح بواقع 20 ألف مترا مكعبا لكل منهما، وجارى استكمال المحطة بكامل طاقتها (300 ألف مترا مكعبا يوميا) ويتم إعادة توزيعها على العريش والشيخ زويد ورفح إلى جانب تخصيص كمية كبيرة منها لوسط سيناء، مشيرا إلى أنها تعد أكبر محطة لتحلية المياه فى مصر والشرق الأوسط.
وأوضح المحافظ أن محافظة شمال سيناء مثلها مثل أى محافظة داخل الجمهورية، ففيها كل أنواع الإسكان، اجتماعى واقتصادى وتعاونى، إلى جانب المنازل البدوي، ولدينا 10 آلاف و 320 وحدة إسكان اجتماعى وتعاونى، وقد تم الانتهاء مؤخرا من مشروع الـ 105 عمارة التابعة للإسكان التعاونى بالمساعيد ، حيث تم إزالتها وإقامة عمارات جديدة بدلا منها وتسليم الوحدات لأصحابها، بالإضافة إلى البيوت البدوية، حيث أقيم 2022 بيتا بدويا أغلبها في وسط سيناء.
وأضاف المحافظ أنه في قطاع الطرق تم رفع كفاءة وتطوير جميع الطرق الداخلية، وكانت توجيهات السيد الرئيس بإزالة كافة المتاريس وأكوام الرمال من الطرق والشوارع وإعادة تشغيلها، وهناك طفرة كبيرة في هذا المحور، وجارى الانتهاء من المحاور الثلاثة بالعريش، المحور الساحلى ، محور وسط المدينة، والمحور الدائرى ، علاوة على أنه جارى رفع كفاءة وتطوير الطريق الدولى (الفنطرة / العريش / رفح)، حيث تم الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير الطريق من منطقة المثلث بالقنطرة حتى جلبانة، وجارى التنفيذ من حدود المحافظة حتى بئر العبد في المرحلة الثانية تليها مراحل أخرى لاستكمال التنفيذ حتى العريش ورفح.
وفى الصرف الصحى تم إنشاء شبكة للصرف الصحى بتكلفة 130 مليون جنيها ثم استكمالها بتكلفة 30 مليون جنيها، وبدأنا في عمل الصرف الصحى ببئر العبد، وفى قطاع الكهرباء يتم تغطية العريش بالمحطة البخارية التى تنتج 60 ميجاوات إلى جانب محولات هوائية تنتج 90 ميجاوات، وفى شهر أبريل المقبل يتم الانتهاء من إنشاء محطتين للكهرباء إحداهما في الشلاق بالشيخ زويد والأخرى بجوار المحطة البخارية بالعريش، وهناك موافقه من الدكتور وزير الكهرباء على إنشاء مولدات أخرى في منطقة شرق العريش لتغطية احتياجات وتوسعات المنطقة من مطار العريش والميناء البحرى وجامعة العريش.
وأشار المحافظ إلى قطاع الصحة بأن مستشفى عام بالعريش و5 مستشفيات مركزية بمدن المحافظة و97 وحدة صحية بالقرى والتجمعات، بخلاف المستشفى العسكري، وهناك بروتوكولات تعاون بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالى للتعاون الطبي عن طريق أطباء وقوافل أسبوعية من الجامعات القاهرة والأزهر والمنصورة والزقازيق، وهناك أطباء المعاهد والمستشفيات التعليمية، وأطباء من معهد القلب القومى أسبوعيا، مما يرفع مستوى منظومة الصحة والعلاج بالمحافظة.
وفى قطاع الشباب والرياضة قال المحافظ توجد مدينة شبابية دولية وصالة مغطاة واستاد رياضى وحمام سباحة أوليمبى بخلاف مراكز وأندية الشباب والرياضة بالمحافظة، وفي قطاع التعليم لدينا نحو 650 مدرسة متنوعة بها أكثر من 115 ألف طالب وطالبة، ويعمل بها 11 ألف معلم ومعلمة، بخلاف جامعة العريش وجامعة سيناء والمعاهد العليا والمتوسطة والمعاهد الأزهرية، ومحطة معالجة مياه بحر البقر توفر 5.2 مليون متر مكعب من المياه يوميا تستخدم في زراعة 450 ألف فدان بوسط سيناء.
ولفت المحافظ إلى أنه يجري تجهيز 271 ألف فدان منها كمرحلة أولى عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك بخلاف 275 ألف فدان تروى على مياه ترعة السلام.
وأكد المحافظ مجددا اهتمام الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم وتطوير المرافق الخدمية وإقامة العديد من المشروعات في نطاق محافظة شمال سيناء، مشيرا إلى أنه تم إنفاق مبلغ 650 مليار جنيها بسيناء خلال الفترة الماضية معظمها مرافق خدمية ومشروعات بنية تحتية.