أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير سيعقد اجتماعاً طارئاً مع رؤساء الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، لبحث التطورات الأمنية المتسارعة على الجبهات الشمالية، وذلك في ظل تصاعد الهجمات من حزب الله وفصائل عراقية مدعومة من إيران، وفقًا لما أوردته قناة (القاهرة الإخبارية) في نبأ عاجل لها.

ويأتي الاجتماع بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت القوات الإسرائيلية، من بينها هجوم نفذه حزب الله بسرب من المسيرات على موقع مدفعية في الجليل الغربي وتفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة يارون جنوبي لبنان.

ويعكس هذا الاجتماع قلقاً إسرائيلياً متزايداً من التهديدات المتعددة، بعد أن أقر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق بتعرض معسكرات سلاح الجو لأضرار نتيجة هجمات إيرانية.

كما تكثفت الغارات الإسرائيلية على بلدات جنوب لبنان، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين، خاصة في بلدة جنتا بمنطقة بعلبك، حيث أسفر قصف إسرائيلي عن استشهاد خمسة أشخاص.

من جانبه، يواجه نتنياهو ضغوطاً سياسية وأمنية متزايدة، في ظل دعوات من المعارضة لتشديد الرد على الهجمات وتوسيع نطاق العمليات العسكرية.

وفي الوقت نفسه، تتزايد التحذيرات الدولية من تداعيات التصعيد، حيث دعت ألمانيا وإيطاليا إلى ضبط النفس، فيما استدعت برلين السفير الإيراني للاحتجاج على الهجمات.

ومن المتوقع أن تخرج من هذا الاجتماع قرارات أمنية حاسمة، في وقت يزداد فيه القلق من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع يشمل جبهات أخرى.