الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

رجال من ذهب| إحسان عبد القدوس .. "أديب المرأة"

  • 3-10-2024 | 14:24

إحسان عبد القدوس

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

عُرفوا بنضالهم وكفاحهم، وإبداعهم الأدبي، لهم العديد من المؤلفات الشهيرة، سطروا أسمائهم بحروف من نور في سجل التاريخ، أفادوا العالم بإسهاماتهم وقوتهم، فمنهم العلماء النابغين، وصانعي الأدب والشعر، وآخرون دافعوا عن أرض الوطن، ظلت ذكرى هؤلاء الرجال وأعمالهم خالدة في التاريخ وحيه في نفوسنا

يُعد أحد أهم الروائيين العرب الذين وصلت أعمالهم للعالمية، كما يعتبر منهجه الأدبي نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة، إنه الكاتب والروائي إحسان عبد القدوس.

وُلد الكاتب والروائي إحسان محمد عبد القدوس في 1 يناير عام 1919 في محافظة القاهرة، كان والده المؤلف والممثل محمد عبد القدوس، ووالدته روز اليوسف مؤَسِسَة مجلة روز اليوسف الشهيرة.

تولى جد إحسان عبد القدوس لوالده تربيته ورعايته، فكان بيته أزهريا ملتزم بتعاليم الدين وأوامره، بينما كانت والدته روز اليوسف تميل إلي التحرر، وتفتح منزلها لعقد الندوات والنقاشات الثقافية والسياسية، يشترك بها كبار الشعراء والأدباء ورجال الفن.

تنقل عبد القدوس في طفولته بين ندوات جده الأزهرية التي تناقش دروس دينية انتقاها له جده بحضور نخبة من علماء الأزهر، وبين ندوات والدته الثقافية بموضوعاتها المختلفة، فشعر بالتشتت والضغط الذهني ولكنه حاولت التعود على ذلك التناقض و التعايش معه، وتحدث عن ذلك قائلًا: " كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبني في البداية بما يشبه الدوار الذهني، حتى اعتدت عليه بالتدريج واستطعت أن أعد نفسي لتقبله كأمر واقع في حياتي لا مفر منه"

التحق عبد القدوس بمدرسة خليل آغا بالقاهرة لتقلي تعليمه الابتدائي، ثم إلى مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة، ثم درس بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، لكنه لم يستطيع أن ينجح بمهنة المحاماة، والتي واجه بها الكثير من المتاعب.  

تولى عبد القدوس رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، ثم رئاسة مجلس الإدارة بعد وفاة والدته عام 1958م، كما شغل منصب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، ثم تسلم منصب رئيس مجلس الإدارة، ليعمل بعدها ككاتب بصحيفة الأهرام، وفي عام 1975 شغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام. 

قدم إحسان عبد القدوس للوسط الأدبي أكثر من ستمائة رواية وقصة، كما استعانت السينما المصرية بعدد كبير من أعماله، فتحولت 49 رواية إلى فيلم، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، وكذلك ترجم 65 عمل روائي إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.

بلغت عدد رواياته التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات 70 فيلم ومسلسل سينمائي وتلفزيوني، فكان له دوراً بارزاً في صناعة السينما ليس فقط عن طريق الأفلام التي انتجت من قصصه ورواياته ولكن بالتي شارك في كتابة السيناريو والحوار للكثير منها.

 شارك في صياغه وكتابة حوار العديد من الأفلام مثل فيلم لا تطفئ الشمس للمخرج صلاح أبو سيف، كما كتب حوار فيلم إمبراطورية ميم الذي كانت قصته مكتوبة على أربعة أوراق فقط وأخرجه حسين كمال، وشارك كذلك الكاتبين سعد الدين وهبة ويوسف فرنسيس في كتابة سيناريو فيلم أبي فوق الشجرة.

رحل عن عالمنا الروائي والكاتب المصري إحسان عبد القدوس في 12 يناير من عام 1990، بعدما ترك ثروة ضخمة من الأعمال الأدبية التي لمست الواقع المصري وصورته.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة