أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن رد الفعل الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران يوم الثلاثاء الماضي، قد يشمل استهداف منشآت نووية أو اقتصادية أو عسكرية.

وأكدت الصحيفة في مقال لمحرر شئون الأمن والدفاع دان صباغ أن استهداف إسرائيل لأي من تلك المواقع الإيرانية سوف ينجم عنه مخاطر جسيمة، وأنه على الرغم من مطالبة قادة الدول الغربية لإسرائيل بالعدول عن قرار الانتقام من إيران، إلا أنه من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية عاقدة العزم على تنفيذ عملية انتقامية ضد إيران.

وأشار المقال إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أخبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الإدارة الأمريكية لن تؤيد أي ضربة إسرائيلية ضد منشآت نووية إيرانية، موضحا في الوقت نفسه أن الدفاعات الجوية الإيرانية ليست بالقدر الكافي من الكفاءة لمنع أي هجوم إسرائيلي، خاصة بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية جانبا كبيرا من هذه الدفاعات خلال هجوم انتقامي منذ عدة أشهر.

ولفت إلى أنه من المحتمل أن تقوم إيران بدورها بشن هجوم انتقامي ثان إذا ما وجهت إسرائيل ضربة صاروخية ضدها، مشيرا إلى تصريحات نائب رئيس الأركان الإيراني محمد باقري التي أكد فيها أنه إذا تعرضت بلاده لأي هجوم من جانب إسرائيل فسوف يكون الرد أكثر عنفا وأوسع نطاقا من هجوم يوم الثلاثاء الماضي.

وأشار إلى أن رد الفعل الإسرائيلي قد يتخذ مسارا مختلفا يتمثل في استهداف شخصيات إيرانية بارزة بدلا من الهجوم على أي منشآت عسكرية أو اقتصادية أو نووية، لافتا إلى أن إسرائيل تمكنت بالفعل من تنفيذ هذا الأسلوب باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية أثناء زيارته لإيران في شهر يوليو الماضي.

وألمح المقال في الختام إلى ما تشتهر به إسرائيل فيما يخص عمليات الاغتيال مشيرا إلى أن الشكوك تحوم حول إسرائيل في حوادث اغتيال العديد من علماء الذرة الإيرانيين ومنهم محسن فخر زاده الذي اغتيل في نوفمبر عام 2020 عبر قذائف يتم التحكم فيها عن بعد.