أكد سياسيون على أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأخيرة، عكست الكثير من الرسائل الهامة، يأتي في مقدمتها التأكيد على تماسك الشعب المصري في مواجهات جميع التحديات التي مرت به على مدار السنوات الماضية.
وأوضح السياسيون، في حديثهم لـ"دار الهلال"، أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تقوم بدور محوري في سبيل الحد من تداعيات التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، استنادًا على دبلوماسية حكيمة تحظى بدعم دولي.
في غضون ذلك، قال اللواء يحيى الكدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي جاءت بمناسبة حفل خريجي الكيات العسكرية، وتزامنت مع الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، عكست الكثير من الرسائل المهمة.
وأشار "الكدوانى"، إلى أن الرئيس حرص على توجيه التحية لأرواح الشهداء، وكذلك القوات المسلحة المصرية، وفي مقدم ذلك بطل "الحرب والسلام" الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لافتًا إلى ما أشار إليه الرئيس من أن نصر أكتوبر المجيد، جاء نتيجة لتلاحم الشعب مع قيادته وجيشه، معلقًا بالقول:"ذاك ما عرف بروح أكتوبر".
وفي الوقت ذاته، نوه الرئيس إلى الأوضاع الحرجة التي تمره بها المنطقة جراء التطورات الأخيرة القابلة للتصعيد بشكل يؤثر على سلامة ومقدرات شعوب المنطقة، حسبما يذكر عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، مشيرًا إلى أن الرئيس شدد على أهمية التماسك بين أبناء الشعب المصري، والصبر على الصعاب، التي يمر بها في سبيل بناء الوطن، بما في ذلك بناء جيش لديه القدرة الكفاءة القتالية والأمنية لمواجهة أي تحديات، تهدد أمن واستقرار الوطن.
ولفت إلى أن الرئيس حرص على تأكيد أيضًا أن السبيل الوحيد لإرساء السلام بالمنطقة، هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، معقبًا:"هذا هو الموقف المصري المدعوم دوليًا".
وفي شأن الدور المصري من التطورات الراهنة، يؤكد الكدوانى، أن مصر متمسكة بالسلام والدعوة إليه، بما في ذلك اتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل، وبرغم من ذلك فهي تسعى جاهدة لوضع حد لهذا الصراع القائم، بما يحقق الأمن والسلام والإستقرار بالمنطقة.
مصر محور الإتزان
وفي هذا الشأن، قال خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن كلمت الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالأمس، تضمنت رسائل محددة، وجهها إلي كل أنحاء العالم، وليس لشعب المصري فقط.
وحرص الرئيس في خطابه على التأكيد أن مصر قوية، ومتطلعة إلى السلام، دون تفريط في شبر واحد من أرضها، حسبما يذكر "فؤاد"، الذي أوضح أن مصر تعمل جاهدة للحفاظ على الإستقرار في الشرق الأوسط، وسط ما يشهده من تحديات.
وأوضح أن الرئيس بعث رسالة واضحة مفادها أن المجتمع المصري ملتحم بعضه ببعض، صف واحد وعلى قلب رجل واحد، لمواجهة كل التحديات.
وعلى صعيد آخر، يؤكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي، أنه في خضم ما تشهده المنطقة من تطورات، باتت مصر هي محور الإتزان بالمنطقة، من خلال ما تبذله من جهود حثيثة الرامية إلي التوصل إلى وقف إطلاق النار عبر المفاوضات تعقد جميع الأطراف.
وفي اعتقاده، أن مصر تمارس جهود قوية تستند على علاقاتها القوية مع مختلف الأطراف، في سبيل التوصل إلى حل دائم لجميع الأزمات التي تهدد المنطقة، معلقًا بالقول:"هذا ما يميز الدبلوماسية المصرية التي تمارس من مركز قوة".
رسائل الرئيس حاسمة
من جهته، أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعث في خطابه، أمس، العديد من الرسائل المهمة أولى هذه الرسائل أكد فيها أن ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة منذ 51 عامًا سيظل أبد الدهر، شاهدًا على قوة إرادة الشعب المصري وكفاءة قواته المسلحة وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم.
وأوضح "الشهابي"، أن في الرسالة الثانية يؤكد الرئيس أن احتفالنا هذا العام، بذكرى نصر أكتوبر المجيد يأتى في ظرف بالغ الدقة فى تاريخ منطقتنا التي تموج بأحداث دامية متصاعدة تعصف بمقدرات شعوبها وتهـدد أمــن وســلامة بلـدانها.
وفى رسالته الثالثة أكد أن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الآمن والمستدام، بين شعوب المنطقة، وفقًا له، موضحًا أن الرئيس شدد فيها على موقف مصر الثابت المدعوم بالتوافق الدولي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أنه خص برسالته الرابعة قواتنا المسلحة التى توجه بالتحية والتقدير واصفها بالمؤسسة الوطنية العريقة التي لم ولن تتخلف يومًا عن التصدي لتحمل المسئولية، مهما ثقلت وتأدية الأمانة، ومهما بلغت، مؤكدًا أن رسالته الخامسة وجهها لشهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم فداء لشعبها.
وأضاف، الرسالة السادسة خص بها الرئيس صاحب قرار العبور قائلًا:"نتوجه بتحية احترام وتقدير متجددة إلى روح البطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات".
وذكر أن الرسالة السابعة كررها الرئيس السيسى فى مناسبات عديدة، مشيدًا بالشعب المصرى الأمين مؤكدًا أن وحدته و صموده أمام كل التحديات هو الذى حقق للوطن سلامته.
وأكد الشهابي أن الدور المصرى بالمنطقة العربية التى تموج بالتحديات حدده الرئيس بالسعى للسلام العادل الذى لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.