أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، أن هدف إسرائيل من حربها على غزة طوال عام كامل ولا زالت مستمرة ليس الدفاع عن النفس، ولكن قتل أبناء الشعب الفلسطيني، وحسم الصراع على الأرض باستخدام القوة المفرطة.

وقالت النتشة - في مداخلة مع قناة "النيل" الإخبارية - "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يتحدث عن خطة لتغيير خارطة الشرق الأوسط حتى تنعم إسرائيل بالأمان والسلام التي تسعى إليه ولكن يبدو أن هذا الأمان الإسرائيلي لا يمكن تحقيقه إلا بالاحتلال، فنحن نتحدث عن إبادة جماعية ممنهجة باستخدام قوة مفرطة بحق أكبر قدر ممكن من السكان العرب من أجل إحداث التفوق الديموغرافي الإسرائيلي، وتحديد المزيد من مساحة الحدود الآمنة لتأمين المواطنين بحد زعمهم".

وأضافت "أن حق الدفاع عن النفس لا يسمح لإسرائيل بحرمان أكثر من 65 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة من التعليم للسنة الثانية على التوالي، و11 ألفا منهم أصبحوا شهداء و19 ألف طفل حرموا من والديهم، بالإضافة إلى استهداف المنشآت التعليمية والجامعات بشكل كبير واغتيالات مباشرة في قطاع غزة".. متسائلة "هل الطفل الفلسطيني هو ما يهدد أمن واستقرار إسرائيل؟".

وأوضحت أن إسرائيل دائما تنتهك القانون الدولي ولا تلتزم بقوانين ولا قرارات الأمم المتحدة على مر العصور، مشددة على أن ضعف الإرادة الدولية في تنفيذ تلك القرارات الدولية وإنفاذ القانون وتطبيق العقوبات الدولية على اسرائيل أعطها المجال بأن تفعل ما تريد دون محاسبة.. مشيرة إلى أن التمويل والتسليح اللامحدود لإسرائيل من الغرب أعطاها الضوء الأخضر بالاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية بالرغم من صدور قرار عدم مشروعية هذا الاحتلال واستمرارها في التعدي على الحقوق الفلسطينية وزيادة رقعة الاستيطان وتسليح المستوطنين وضم الأراضي الفلسطينية.