في مشهد صادم يعكس تفاصيل جريمة بشعة، أجرى المتهمان بقتل الممرض مينا موسى معاينة تمثيلية للجريمة أمام رجال المباحث ووكيل النائب العام، بعد استدراجهما له وخطفه وقتله في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.
جاءت الاعترافات لتكشف تفاصيل القصة الكاملة لعملية الخطف والقتل التي هزت المنطقة.
استدراج الضحية: أسبوع من الإلحاح اعترف المتهمان أمام جهات التحقيق بأنهما قاما بالتواصل مع المجني عليه، مينا موسى، لمدة أسبوع عبر الهاتف.
وأوضحا أنهما ألحّا عليه للعمل معهما كممرض لرجل مسن، زاعمين أنهما زملاؤه في المهنة، وأن فرصة العمل كانت مغرية. استمرت المكالمات حتى اقتنع موسى بحديثهما، وفي يوم الجريمة طلبا منه مقابلتهما بالقرب من منزله دون أن يستخدم أي وسيلة مواصلات، بحجة أن المسافة قريبة.
تفاصيل الجريمة: ضربة قاتلة وسيناريو مروع عندما وصل مينا موسى إلى المكان المحدد، قاما المتهمان باصطحابه إلى شقتهما مدعين أنها منزل الرجل المسن الذي سيعمل عنده.
لكن بمجرد دخوله الشقة، شعر موسى بالخطر وبدأ بالصراخ محاولًا الهروب.
وقال المتهمان في اعترافاتهما: "لما حس أنه هيتخطف زعق بصوت عالي، وخوفنا إن العمارة كلها تسمعه، فخبطناه بحديدة على راسه".
الضربة كانت مميتة وأدت إلى فقدانه الوعي فورًا.
تقطيع الجثة وإخفاء الأدلة أكد المتهمان أن الضربة التي وجهوها إلى مينا كانت أقوى مما توقعا، وتسببت في وفاته على الفور.
في محاولة منهما للتخلص من الجثة دون انكشاف الأمر، قررا تقطيعها، اعترفا أنهما قاما بسحب الجثة إلى الحمام، وقطعا جسم الضحية إلى أجزاء ووضعاها في أكياس سوداء.
بعد ذلك، قاما بالتخلص من أجزاء الجثة في أماكن متفرقة، حيث ألقوا بعضها في ترعة الإسماعيلية والباقي في مناطق مختلفة بالشوارع.
تنظيف المنزل ومحاولة الهروب بعد الجريمة المروعة، حرص المتهمان على تنظيف الشقة بشكل دقيق لإزالة أي أدلة قد تدينهما، لكن مع تصاعد الشكوك وتحقيقات الأجهزة الأمنية، تم القبض عليهما وأخذا لتمثيل جريمتهما أمام السلطات.
تحقيقات مكثفة وصدمة المجتمع تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث للكشف عن كل تفاصيل الجريمة ودوافعها، وسط صدمة واسعة في المجتمع.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وتباشر النيابة التحقيقات مع المتهمين اللذين يواجهان تهمًا بالقتل العمد والتخلص من الجثة بوحشية.