يقدم الكاتب والباحث دكتور عمر المعتز بالله، محاضرة جديدة في تتبع الاستيلاء الثقافي على المسرح المصري القديم بعنوان «من المعبد إلى المسرح» وذلك بقاعة مسرح الكلمة في ساقية الصاوي الأربعاء المقبل 16 أكتوبر الساعة السابعة مساءً.
والمحاضرة مجانية .. ويمكنك حجز مقعدك مجاناً من هنـــا.
وتهدف هذه المحاضرة إلى تسليط الضوء على مفهوم«الاستيلاء الثقافي، مع التركيز على استكشاف أصول المسرح المصري القديم، الذي يعد من أقدم الفنون الأدائية في التاريخ، ونكشف خلال هذه الرحلة عن السرقات التي تعرض لها هذا المنجز المصري العظيم على يد الإغريق، في محاولة لتهميش الإسهامات المصرية الرائدة.
لكن مصر، بتراثها الغني وتاريخها الذي يمتد لآلاف السنين، تظل الحاضنة الحقيقية لأعظم الإنجازات الإنسانية، ومنها فن المسرح.
كما توكد المحاضرة أنه «في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم المعاصر، يظل الإرث الثقافي والحضاري لمصر القديمة منبع فخر وإلهام لكل مصري. وفي هذا السياق، تبرز إشكالية الاستيلاء الثقافي، التي تستوجب منا جميعًا فهمًا عميقًا وإدراكًا شاملاً للحفاظ على هويتنا الوطنية وتراثنا العريق».
وتهدف إلى تعزيز الوعي الوطني بأهمية حماية تراثنا الثقافي والحضاري من الاستحواذ والتشويه، وإعادة الاعتبار للمسرح المصري القديم باعتباره رمزًا للإبداع المصري القديم وحجر الآساس لفنون الأداء في العالم.
وسيتم عرض كيفية نشوء تلك الأفكار والممارسات عند المصري القديم، و فحص دور المعبودات في العروض المصرية القديمة وتأثيرها على تطور السرد المسرحي، مع تحليل لهندسة وتقنيات العروض المصرية القديمة، وتقييم أهميتها في السياق الاجتماعي مما يساهم في تعزيز فهم هذا المجال بشكل أعمق وأكثر موسوعية.
كل ذلك يصحبه عرض لنصوص درامية مصرية قديمة موثقة في برديات ولم تعرض من قبل.
عمر المعتز بالله
عمر المعتز بالله محُاضر أكاديمي وكاتب ومدير ثقافي مصري متخصص في تراث وتاريخ وفلسفة الفن المصري القديم وعلومه. له بعض المؤلفات والمقالات والأبحاث العلمية في الاقتصاد الثقافي وتنمية الموارد التراثية والمعرفية، والعديد من الفعاليات والمحاضرات العامة في مجالات الفنون والإدارة والعلوم التاريخية الجيوسياسية المتعلقة بنشر الوعي بالحضارة المصرية القديمة سعياً لتعزيز الفهم والتقارب الثقافي بين المصري المعاصر والمصري القديم، من خلال تعميق فهم وتفعيل دور التراث كمحرك رئيسي للتنمية والنمو والتطوير والتغيير.