اختتمت بقصر ثقافة الإسماعيلية، اليوم الأحد، الندوات العلمية المتخصصة حول "استلهام وتوظيف عناصر التراث والمأثور الشعبي في فرق الفنون الشعبية".
وكانت هذه الندوات العلمية ضمن مهرجان الإسماعيلية الدُولي للفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين، المنعقد برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية.
استخدام الموسيقى في الفنون الشعبية
تناولت الندوة مناقشة "توظيف عناصر الموسيقى في فرق الفنون الشعبية" وأدارها الشاعر د. مسعود شومان، وشارك بها د. محمد شبانة أستاذ الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى الشعبية، الفنان ماهر كمال مدير المهرجان، الباحث والملحن أشرف عوض الله.
استهل "شومان" حديثه بتهنئة الحضور بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر العظيم، قائلا: نحتفل مع الفرق الموسيقية التي تغنت وناضلت بالأغنيات في ظل الحروب والمقاومة الشعبية بمدن القناة.
وأشار إلى الآلات الموسيقية المستخدمة في الفنون الشعبية منها الآلات النفخ الخشبية والمصنوعة من الغاب، والآلات الوترية كالسمسمية والرباب، والإيقاعات.
وأضاف أن فرق الفنون الشعبية عليها أن تستخدم كل المعطيات البيئية الخاصة بها من الآلات الموسيقية وتكون ذات صلة بالرقصات المقدمة حتى تكون فرق فنون شعبية حقيقية وليست فرق استعراضية.
وتحدث أشرف عوض الله عن عناصر الموسيقى بشكل عام، موضحا أنها تتكون من الإيقاع، اللحن، الموسيقى التوفيقية "الهارموني"، الطابع الصوتي، وتطرق إلى الآلات الموسيقية المستخدمة في الفنون الشعبية وأنواعها، موضحا أن السمسمية هى آلة خاصة ومميزة ومرتبطة بثقافة منطقة القناة.
تراث أمة.. توثيق الموسيقى الشعبية
وأضاف أن كل آلة موسيقية لها استخداماتها المرتبطة بمناسبة معينة، ارتبطت السمسمية بروح المقاومة الشعبية، وآلة "الناي" يتم استخدمها لتعبير عن الجمل الحزينة، وأشار إلى أهمية توثيق وجمع و تدوين الموسيقى الشعبية خوفا من الاندثار أو النسيان.
وفي كلمته أوضح ماهر كمال التغييرات التي طرأت على آلة السمسمية، موضحا الفرق بين آلة "السمسمية" وآلة "الباسنكوب"، بشكل علمي وعملي، وذلك بمشاركة العازفين على هذه الآلات الموسيقية. وتناول المقامات الموسيقية المستخدمة في كل الآلات الموسيقية الشعبية التى تستخدمها الفرق الفنون الشعبية مثل "المجرونة، السمسمية، الناى، الباسنكوب".
كما قام بتوضيح الفرق بين غناء أغنية "بتغنى لمين ياحمام" من خلال ثلاث نماذج مختلفة من الجمل اللحنية لمدن القناة "الإسماعيلية ، بورسعيد، السويس" على آله السمسمية، وطالب "كمال" بتقديم الرعاية والاهتمام بكل عازف على آلالات النادرة والتأمين عليه ونقل خبراتهم للأجيال القادم.
وتقدم الندوات العلمية للمهرجان بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وتناقش عدة موضوعات أهمها: "توظيف العادات والتقاليد والمعتقدات في فرق الفنون الشعبية"، "توظيف فنون القول والموسيقى في فرق الفنون الشعبية"، وكذلك "توظيف فنون الحركة في فرق الرقص الشعبي".