تُصوّر لوحة "بومة كاواي الطويلة" جزيرة كاواي في هاواي، وتشمل ثلاثة أنواع انقرضت بسبب الأنشطة البشرية، وهي بومة كاواي الطويلة، وبومة واهي غروسبيك، وبومة كاواي.

130 ألف سنة على انقراض بعض الأنواع

أدى انقراض مئات الأنواع من الطيور بفعل البشر على مدى الـ 130 ألف سنة الماضية إلى انخفاض كبير في التنوع الوظيفي للطيور، وهو المقياس الذي يشير إلى الأدوار المتنوعة التي تؤديها الطيور في البيئة، هذا الانقراض أدى إلى فقدان ما يقرب من 3 مليارات سنة من التاريخ التطوري الفريد.

ورغم أن البشر قد أثروا على تنوع الأنواع عبر العصور، إلا أن الآثار الأعمق للانقراضات على الأبعاد الأخرى للتنوع البيولوجي لم تكن معروفة بشكل واسع.

تسلط دراسة جديدة من جامعة برمنجهام الضوء على الآثار الخطيرة لأزمة التنوع البيولوجي الحالية، والتأكيد على ضرورة فهم الأدوار البيئية التي فُقدت نتيجة الانقراضات.

انقراض 600 نوع من الطيور

من انقراض طائر الدودو إلى إعلان انقراض طائر كاواي في عام 2023، تشير الأدلة إلى انقراض ما لا يقل عن 600 نوع من الطيور منذ أواخر العصر البلستوسيني.

عندما بدأ البشر الحديثون الانتشار، باستخدام قاعدة بيانات شاملة حول انقراضات الطيور في العصر البلستوسيني والهولوسيني، تتناول الدراسة "الخسارة العالمية للتنوع الوظيفي والتطوري للطيور بسبب الانقراضات البشرية" الآثار البيئية الأوسع.

 

يقول الدكتور توم ماثيوز، المؤلف الرئيسي للدراسة أن العدد الهائل للطيور المنقرضة هو جانب مهم من أزمة الانقراض، ولكن ما يغفله الكثيرون هو أن لكل نوع دورًا فريدًا في بيئته، حيث تسهم بعض الطيور في مكافحة الآفات، بينما تسهم أخرى في تلقيح النباتات أو توزيع البذور، وعندما تنقرض هذه الأنواع، تضيع معها هذه الوظائف الحيوية."

 

كما أوضحت الدراسة أن انقراض الطيور بسبب الأنشطة البشرية أدى إلى خسارة ضخمة في التاريخ التطوري والتنوع الوظيفي للطيور، هذا الفقدان في الأدوار البيئية قد يؤدي إلى تقليل تلقيح النباتات، وتشتت البذور، والسيطرة على أعداد الحشرات، ما قد يتسبب في انتشار الأمراض.

 

ويختتم الدكتور ماثيوز قائلاً: "تؤكد هذه النتائج على أهمية الانتباه إلى الأبعاد الأخرى للأزمة الحالية، من الضروري أن نفهم تأثيرات الانقراضات على وظائف النظام البيئي للاستعداد لما قد يخسره العالم من تنوع بيئي في المستقبل"، وذلك طبقا لما نشره موقع eurekalert.