الإثنين 7 اكتوبر 2024

تقرير أممي: إذا انتهت الحرب اليوم في غزة ربما يستغرق الأمر 70 عاما لاستعادة مستويات عام 2022

غزة

عرب وعالم7-10-2024 | 00:16

كشف تقرير أممي عن حجم الدمار الذي تسبب فيه القصف الإسرائيلي لغزة في الأشهر الستة بعد السابع من أكتوبر للمباني والأراضي الزراعية فضلا عن تدمير البنية الأساسية الحيوية في القطاع إلى الحد الذي قد يستغرق معه إعادة بناء اقتصاده عقودا من الزمن.

وبحسب التقرير -الذي نقله موقع أكسيوس الاخباري في رصد منه لخسائر القطاع في ذكرى مرور عام على حرب السابع من أكتوبر- فإن الضربات طالت كل مركز سكاني على طول القطاع، مما أسفر عن مقتل الآلاف فضلا عن نزوح حوالي 85٪ من سكان غزة.

وأشار التقرير إلى أنه حتى قبل السابع من أكتوبر، تركت سنوات من الحصار الإسرائيلي والعمليات العسكرية في هذا القطاع المكتظ بالسكان، العديد من قاطني غزة بدون وصول كاف إلى المياه النظيفة أو الكهرباء أو الصرف الصحي.

وبحسب تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ‏/اونكتاد/ فإنه في حال انتهاء الحرب اليوم، فقد يستغرق الأمر في غزة 70 عاما لاستعادة مستويات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022.

وفي الفترة ما بين 7 أكتوبر و2 أبريل، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في إتلاف أو تدمير أكثر من 50٪ من المباني في قطاع غزة،بما في ذلك أكثر من 70٪ في المناطق الشمالية، وفقا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه جامون فان دين هوك من جامعة ولاية أوريجون وكوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك.

وبحسب التقرير فقد تسببت الضربات الإسرائيلية في تدمير المدارس والمخابز والمساجد ومواقع التراث الثقافي في غزة. وأصبحت البنية التحتية الطبية محورا لآلة الحرب الإسرائيلية، إذ خلصت التقارير إلى أن إسرائيل تستهدف المستشفيات في غزة بشكل منهجي.

وفي سياق متصل .. خلص تحليل منفصل للأضرار الزراعية أجراه هي ين من /جامعة ولاية كنت/ إلى أن العمليات الإسرائيلية دمرت ما يقرب من 50٪ من محاصيل الأشجار و42٪ من البيوت الزجاجية داخل غزة.

وقال ين في مقابلة خاصة مع موقع أكسيوس أن مستوى الدمار "أعلى بكثير من الأماكن الأخرى المتضررة من الحرب التي درستها، مثل الشيشان وسوريا".

ويحمل هذا الإجراء في طياته -وفقا لأكسيوس- : أضرار تدمير الأراضي الزراعية بشكل خاص لأن الزراعة حيوية للاقتصاد والثقافة المحليين، فيما يلوح شبح المجاعة في الأفق في غزة.

وتعليقا على ذلك قال ناصر قدوس، وهو مدير برنامج الزراعة وسبل العيش في منظمة الإغاثة /أنيرا/ إن العديد من بساتين الزيتون في شمال غزة دمرت أو لم يتم حصادها في أكتوبرونوفمبر عندما غزت إسرائيل المنطقة، مما تسبب في خسائر فادحة للمزارعين.

وأضاف أن أسعار الخضروات المزروعة في البيوت الزجاجية ارتفعت بسرعة أيضا. ولكن الأمر "لا يتعلق فقط بتدمير البيوت الزجاجية نفسها، بل أيضا بسلسلة القيمة. فهناك بعض البيوت الزجاجية التي لا تزال قائمة (ولكن) المزارعين غير قادرين على الوصول إلى هذه البيوت الزجاجية والعناية بنباتاتهم. إنه أمر محفوف بالمخاطر بشدة".

وأشار التقرير إلى أن أشجار الزيتون هي المحصول الزراعي الرئيسي في غزة، وهي أيضا رمز ثقافي مهم للفلسطينيين.

وبحسب الوقع توصل تحقيق أجراه فريق من خبراء الطب الشرعي الرقمي في جامعة لندن إلى أن إسرائيل "استهدفت بشكل منهجي" الأراضي الزراعية والبنية التحتية أثناء الحصار.
وتساءل التقرير ما هي الخطوة المقبلة بينما لا تزال خطة إعمار غزة معلقة.