الجمعة 18 اكتوبر 2024

في ذكرى وفاته.. كامل كيلاني أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة

كامل كيلاني

ثقافة9-10-2024 | 12:05

فاطمة الزهراء حمدي

يُعد رائد أدب الطفل في العالم العربي، وأول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة وهو أول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر واشتهر بأعماله الموجهة للأطفال، وترجِمت أعماله إلى عدة لغات منها الصينية، والروسية، والإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية، إنه الكاتب والأديب كامل كيلاني، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته.

كامل كيلاني

وُلد الكاتب والأديب كامل كيلاني إبراهيم كيلاني في 20 أكتوبر 1897، بحي القلعة بالقاهرة في منزل يطل على جبل المقطم، كان والده الشيخ كيلاني إبراهيم كيلاني أحد أشهر المهندسين في عصره ويتصل نسبه بالشيخ عبد القادر الجيلاني.

التحق بالكتاب وحفظ القرآن الكريم، ثم تلقى تعليمه بمدرسة أم عباس عام 1907، وانتقل إلى مدرسة القاهرة الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا، ثم التحق بالجامعة المصرية سنة 1917 وحتى 1930 وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، كما حضر دروسًا في الأزهر حيث أجاد النحو والصرف والمنطق.

عمل كيلاني بالتدريس في المدرسة التحضيرية حيث كان يُدرَس الإنجليزية والترجمة، ثم نقل ليعمل مدرساً في مدرسة الأقباط الثانوية بدمنهور سنة 1920، كما تم تعيينه موظفا بوزارة الأوقاف حيث كان يتولى تصحيح الأساليب اللغوية.

كان يقيم في مجلسه ندوة أسبوعية لأصدقائه، وعمل في نفس الوقت بالصحافة والآداب والفنون، كما عمل رئيسا لنادي التمثيل الحديث، وفي سنة 1922 أصبح رئيسا لجريدة «الرجاء» وبين 1929 و1932 عمل سكرتيرا لرابطة الأدب العربي.

بدأ كيلاني حياته الأدبية بالعمل في مجال النقد الأدبي وتأديب التاريخ والترجمة وتحقيق الأعمال الأدبية الكبرى، فكتب مصارع الخلفاء ومصارع الأعيان، وملوك الطوائف وحقق رسالة الغفران للمعري، وشرح ديوان ابن الرومي.

وتم ترجمة عدد من قصصه إلى اللغات الصينية، والروسية، والإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية، ومن مترجماته: حي ابن يقظان، جاليفر، روبنسون كروزو، وشمشون الجبار، ومن أبرز مؤلفاته الأخرى: الملك النجار، نظرات في تاريخ الإسلام، ملوك الطوائف، مصارع الخلفاء، مصارع الأعيان، ذكريات الأقطار الشقيقة.

كما ترجم كيلاني الأدب الأندلسي وكتب نظرات في تاريخ الإسلام، روائع من قصص الغرب فن الكتابة وموازين النقد الأدبي، وكتب في أدب الرحلات كتب مثل ذكريات الأقطار الشقيقة والذي سجل فيه انطباعاته عن رحلاته في كل من فلسطين ولبنان وسوريا.

كيلاني واتجاهه نحو أدب الطفل

وجه «كيلاني»، اهتمامه إلى فن أدب الأطفال، وقرر إنشاء مكتبة الأطفال تعتني بهم من بدايات القراءة والتعليم وحتى الدراسة الجامعية في مجموعات تتناسب مع سن الطفل وتدرجه، حيث كتب وترجم 1000 قصة، طبع منها في حياته 200 قصة، ونشر أكثر من 50 قصة بعد مماته، وكانت قصته الأولى للأطفال «السندباد البحري» ثم أتبعها بفيض من مؤلفاته في المجال نفسه.

فيُعد كامل الكيلاني هو أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة وهو أول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر، ومن قصصه «مصباح علاء الدين»، و«روبنسون كروزو»، و«حي بن يقظان»، و«نوادر جحا» و«شهرزاد» و«ألف ليلة» وغيرها كثير.