نحتفل باليوم العالمي للفتاة في 11 أكتوبر من كل عام، لتسليط الضوء على العقبات التي تواجه الفتيات في مختلف مراحل حياتهن، وخاصة في مرحلة المراهقة التي تشهد تغيرات جذرية على المستويين الفسيولوجي والنفسي، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع أخصائية ، أهم التحديات التي تواجه الفتاة في مرحلة البلوغ وكيفية تعامل الأم معها.
من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية تخاطب وصحة نفسية وتعديل سلوك، وأخصائي شامل أرشاد أسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الفتيات تواجه تحديات عديدة في الفترة ما بين سن 11 الي 16 سنة، والتي تسمى بمرحلة البلوغ وبداية المراهقة، و تعد من أصعب المراحل التي تمر بها الابنة، حيث تشهد تغيرات فسيولوجية كبيرة تؤثر بشكل مباشر على حالتها النفسية والعاطفية، فمع بداية البلوغ، تزداد مستويات الهرمونات الأنثوية، مما يؤدي إلى تغير شكل الجسم، الذي يصاحبه تقلب في المزاج، والشعور بالارتباك وعدم الراحة، ما يؤثر سلباً على صورتها الذاتية، ويؤدي الي العديد من التحديات والتي منها ما يلي:
- فقدان الهوية، حيث تبحث الفتاة عن هويتها الخاصة، وتسعى لتحديد مكانها في العالم.
- قد تشعر الفتاة بعدم الثقة في نفسها بسبب التغيرات الجسدية والنفسية التي تمر بها.
- قد تتجنب الفتاة الاختلاط بزملائها خوفاً من السخرية أو الانتقاد.
- تسعى الفتاة جاهدة لتلبية توقعات أقرانها، مما قد يؤثر على قراراتها وسلوكها.
ونصحت الأخصائية النفسية الأمهات، بضرورة دعم بناتهن خلال تلك المرحلة، من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- على الأم ضرورة توعية الفتيات وتقديم معلومات دقيقة وشاملة حول هذه التغيرات، حتى لا تشعر بالغرابة عند ظهور العلامات الجسدية الدالة على البلوغ.
- يجب تشجيع الفتيات على التواصل حول أي مخاوف أو مشاعر يشعرن بها، والاستماع والانصات الجيد لها.
- مساعدة الفتيات على بناء ثقتهن بأنفسهن، من خلال الإشادة بإنجازاتهن وتشجيعهن على تجربة أشياء جديدة.
- يجب توفير بيئة آمنة ومحبة للفتيات، حيث يشعرن بالقبول والدعم.