الجمعة 11 اكتوبر 2024

المتحف المصري الكبير.. المسلة المعلقة أعجوبة معمارية

المسلة المعلقة

ثقافة11-10-2024 | 16:29

فاطمة الزهراء حمدي

تحفة معمارية، أدهشت العالم، وأحد الشواهد على دقة وبراعة المصريين على مر العصور، حيث تُعد المسلة المعلقة من روائع المتحف المصري الكبير، فهي تقع أمام المدخل الرئيسي للمتحف، واقفة شامخة تستقبل الزوار من كل حدب وصوب، والمقرر أن يشاهدها قطاع كبير من محبي الحضارة المصرية يوم الأربعاء المقبل خلال الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير.

تم تخصيص البهو الخارجي للمتحف الذي يبلغ مساحته 28 ألف متر مربع، ليكون أول ميدانًا  للمسلة المعلقة في العالم، حيث يعد تصميم المسلة الجديد الأول من نوعه في مصر والعالم وهو إظهار الخرطوش "ختم الملك رمسيس الثاني" الخاص بالمسلة عن طريق تعليقها على قاعدة زجاجية.

يُعد ذلك الخرطوش فريد من نوعه لأنه بمثابة ختم الملك رمسيس الثاني، وجاءت فكرة المسلة المُعلقة لإبراز هذا الخرطوش، حيث صُنعت قاعدة زجاجية مخصصة وهو ما سيمكن الزائر من مشاهدة الخرطوش الملكي، كما تتزين قاعدة المسلة بكلمة مصر بكل لغات العالم.

تعود المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني، تم العثور عليها في منطقة صان الحجر، بمحافظة الشرقية، ونقلت إلى المتحف المصري الكبير، يبلغ طولها 16 متراً، ووزن القاعدة الأثرية 110 أطنان تعرضت المسلة للكسر، حيث كانت عبارة عن ثلاثة أجزاء، قام بتجميعها فريق من المرممين، وتتكون المسلة من عمود حجري له أربعة جوانب، وقاعدته مربعة، وينتهي رأسه بهرم صغير؛ نحت عليه كتابات هيروغليفية ورسومات ملكية ودينية.

جدير بالذكر أنّ الملك رمسيس الثاني الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر حكم "1279، 1213 ق.م" فهو الفرعون الأكثر شهرة والأقوى التي شهدته الإمبراطورية المصرية أطلق عليه حلفاؤة والحكام اللاحقين له لقب "الجد الأعظم"، تميز عصره بالعديد من الإنجازات فقاد العديد من الحملات العسكرية إلى بلاد الشام وسيطر على كنعان، وقاد حملات جنوبًا إلى النوبة ذهب معه اثنان من أبنائه.