الأحد 24 نوفمبر 2024

سيدتي

وزير الأوقاف: تضافر جهود كافة الجهات فى مبادرة "بداية" سيجعلها تؤتي ثمارها على المجتمع

  • 12-10-2024 | 15:37

جانب من ورشة العمل

طباعة
  • مروة لطفي

في إطار المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، نظم المجلس القومي للمرأة اليوم ورشة عمل بعنوان "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"  بحضور كل من المستشار سناء خليل نائب رئيس المجلس، والأستاذة نشوي الحوفي عضوة المجلس، والأستاذة سناء السعيد عضوة المجلس والأستاذة ايزيس محمود رئيس الإدارة المركزية للتدريب والتنمية بالمجلس، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، و الدكتور حسام عبد الغفار مساعد وزير الصحة للشؤون البرلمانية والاتصال السياسي، والمتحدث الرسمي للوزارة ولمبادرة بداية، والأنبا توماس عدلي مطران الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك وأمين سر السنودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، والقس أنطونيوس صبحي  استشاري تطوير برامج أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية وممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتور مجدي خالد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان سابقا،بالاضافة إلي نخبة من الآئمة والشيوخ والقساوسة والواعظات والراهبات، و تستمر علي مدار ثلاثة أيام.

وقد افتتح المستشار سناء خليل ورشة العمل بالترحيب بالدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف وتقدم له بخالص التهنئة لتوليه حقيبة وزارة الأوقاف مما يؤكد ثقة القيادة السياسية في كفاءته وخبرته، وعلمه الواسع في إدارة الشؤون الدينية، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح. 

كما رحب بالدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف، وقدم خالص الشكر والتقدير إلى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لدعمه لقضايا المرأة وتعاون مؤسسة الأزهر الشريف العريقة مع المجلس فى العمل بهذا البرنامج التوعوى الهام مما كان له عظيم الأثر  فى توصيل رسائل البرنامج إلى الجمهور المستهدف ونشر الوعي داخل محافظات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

كما رحب المستشار سناء خليل أيضًا بنيافة الأنبا توماس عدلى والقس أنطونيوس صبحي والدكتور القس رفعت فتحي، وقدم الشكر والتقدير إلى الكنيسة المصرية لدعمها المستمر لقضايا المرأة والتعاون التام مع المجلس في تنفيذ هذا البرنامج الهام.

كما رحب بالدكتور حسام عبد الغفار مساعد وزير الصحة والسكان للشئون البرلمانية والاتصال السياسي والتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة والمبادرة.

وأكد المستشار سناء خليل أن التكليف الرئاسي جاء للمجلس القومي للمرأة بالعمل فى إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2022، على محورين أساسيين، هما التمكين الاقتصادي للمرأة و التدخل الثقافي والتوعوي والتعليمي.
    
وأضاف أن التكليف الرئاسي للمجلس تضمن العمل على البرنامج التوعوي "جلسات الدوار" الذي يهدف إلى توظيف ما جري عليه العرف بالريف المصري من عادات في إحداث تغيير جذري في المعتقدات والموروثات الاجتماعية المغلوطة الغير سارية.. والتوعية بشكل عام بقضايا الأسرة ولترسيخ الاعتياد والاعتقاد بان الحوار واحترام الأخر هو الوسيلة السوية لمواجهة المشكلات الاجتماعية والأسرية،  مؤكدا أن البرنامج يستهدف 10 الآف قيادة دينية من الأئمة والقساوسة والراهبات والواعظات المدربين على قضايا تنمية الأسرة.. لتوعية 10 مليون مصرية ومصري بقضايا (الحقوق والحريات والصحة الإنجابية .. والأمومة الآمنة.. و  برامج رعاية ما قبل الزواج وقضايا العنف ضد المرأة.. وغيرها)، مضيفا انه بالفعل وعلى مدار الفترة الماضية منذ إطلاق المشروع تم عقد العديد من الاجتماعات مع ممثلي جميع الجهات للوصول برؤية مشتركة حول كيفية تناول قضايا الأسرة.. وتصحيح المفاهيم المغلوطة والممارسات والموروثات الاجتماعية غير السوية و اختيار المميزين من القيادات الدينية التى تمتلك مهارات التواصل والتأثير فى القرى المستهدفة التى تضمها مبادرة تنمية الريف  المصري" حياة كريمة". 

كما تم تنفيذ جلسات الدوار لتوعية المواطنين بالقرى والمحافظات التي تشملها مبادرة حياة كريمة.. فقد نجحنا فى الوفاء بما يزيد عن ثلثي المستهدف حيث تم تدريب ما يزيد عن 7 الآف قيادة دينية والوصول إلى ما يقرب من 9 مليون مواطن من خلال تنفيذ ما يزيد عن  93 ألف جلسة دوار منذ  إطلاق المشروع وحتى الآن..ومازال العمل مستمرًا للوصول إلى كامل المستهدف.

وأكد المستشار سناء خليل أنه فى إطار المبادرة الرئاسية" بداية جديدة لبناء الإنسان" والذي سوف تقدم تحت لوائها أهداف المبادرات القومية الأخرى الخدمية والتوعوية.. وهو الأمر الذي يتطلب إعادة صياغة خطة عمل حديثة لجلسات الدوار.. وإعادة تدريب القادة الدينيين على المحاور الجديدة. وهو ما سوف نعكف على صياغته خلال اليومين القادمين مع الشركاء فى المجلس والوزارة.

وفى هذا السياق يأتي لقاءنا اليوم بحضور ممثلي جميع الجهات الشريكة ونخبة مميزة من القادة الدينيين والواعظات ومديري مديريات الأوقاف ومسئولي ملف جلسات الدوار ومقررات فروع المجلس القومي للمرأة بالمحافظات والذي شرفننا بالعمل معهم على مدار العامين الماضيين واثبتوا جدارة فى التخطيط والتخطيط والتنفيذ..

فيما أشارت الأستاذة نشوي الحوفي إلي ضرورة أن يتواكب الخطاب الديني مع الشباب الذين يمثلون ٦٤٪ من المجتمع لدورهم الهام فى منع المتطرفين من الوصول إلي الشباب، مشيرة أيضًا إلي خطورة الذكاء الاصطناعي فى أنه قد يحدث أن يتم فبركة فيديوهات  علي السنة الآئمة والقساوسة، وأنه يجب أن توحد الدولة جهودها في مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي للحفاظ علي استقرار المجتمع 

وأكدت الأستاذة إيزيس محمود أن المجلس القومي للمرأة قد حرص على توطيد العلاقات مع الأزهر والكنيسة من أجل رفع وعي المواطن المصري، مشددة على أهمية الخروج بأنشطة مشتركة من أجل ترجمتها لواقع يفيد المواطن المصري على الساحة، مشيرة إلى أن المجلس نجح فى الوصول إلى أكثر من 8 مليون مصري و مصرية من خلال جلسات الدوار. 

فيما أكد الدكتور أسامة الأزهري على أن وزارة الأوقاف كانت قد أطلقت العديد من المبادرات لتوعية وبناء الإنسان، كما نظمت العديد من القوافل في العديد من المحافظات من بينها محافظة المنيا وأسيوط بمشاركة الواعظات والراهبات لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع من مشكلات الزيادة السكانية وقضايا المرأة والأسرة والميراث وغيرها، مؤكدا على أن تضافر جهود كافة الجهات فى مبادرة بداية سوف يجعلها تؤتي ثمارها على المجتمع.

وفي كلمته أثنى القس انطونيوس صبحي على مبادرة بداية وأهدافها وأكد على سعي الكنيسة لتغيير الفكر والسلوكيات المغلوطة وهو الدور الذي تتبناه أسقفية الخدمات العامة منذ الستينيات، كما ذكر مشاركة الكنيسة في حملة الـ 1000 يوم الذهبية والتي تهدف إلى الحفاظ على صحة الأم والطفل في أول عامين من حياة الطفل عبر توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهما وهو ما يتماشى مع أهداف المبادرة.

فيما أكد الدكتور حسام عبد الغفار على أهمية المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، و دعا إلى أهمية تضافر جهود مختلف الجهات والمؤسسات لتحقيق الأهداف المرجوة للمبادرة مما ينعكس على التنمية، وهو ما يتبناه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والكنيسة. 

وأكد الدكتور محمد الضوينى على أن الأزهر الشريف يبذل العديد من الجهود لدعم المرأة المصرية حيث أطلق العديد من الحملات التوعوية من بينها حملة (نصيبا مفروضا) لضمان حق المرأة في الميراث وحملة (وعاشروهن بالمعروف) من أجل توعية المجتمع بأهمية حسن التعامل مع النساء ورفض العنف ضد المرأة. 

فيما تقدم الأنبا توماس بالنيابة عن بطريرك الإسكندرية والكنيسة الكاثوليكية المصرية بالشكر إلي سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لما يقدمه من دعم للمجتمع المدني من أعمال من شأنها بناء الإنسان وتوعيته حتى يحيا بكرامة، خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من انتهاكات وحروب،  كما تقدم بالشكر للمجلس القومي للمرأة علي تمكينه للمرأة في كافة المجالات، ثم شرح المبادئ التي ترتكز عليها الكنيسة الكاثوليكية من أهمها مبادئ التعليم الاجتماعي، وحياة وكرامة الإنسان، والحقوق والواجبات، ومساندة الفقراء والمحتاجين، وأشار إلى إسهامات الكنيسة الكاثوليكية في العمل الاجتماعي في مصر.

فيما أكد القس رفعت فتحي أن رسالة الدين هي النهوض الروحي بالأفراد وبالتالى بالمجتمع، مؤكداً أن الكنيسة الإنجيلية رسالتها منذ نشأتها التركيز علي الإنسان بكل طوائفه، حيث تهتم بالتنمية الفكرية والثقافية للإنسان، وأن بناء الإنسان لا يتم بدون عدالة ومساواة وتسامح، واختتم كلمته بأنه لضمان وجود مجتمع صحيح يجب أن يكون هناك دورا للمرأة باعتبارها نصف المجتمع، مثمنا دور المجلس القومى للمرأة فى دعم وتمكين المرأة.

الاكثر قراءة