السبت 12 اكتوبر 2024

كل ما تريد معرفته عن محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل

محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل

أخبار12-10-2024 | 20:32

أحمد علام

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم، محطة قطارات صعيد مصر في منطقة بشتيل بالجيزة، إلى جانب عدد من مشروعات النقل الأخرى في مجالات السكك الحديدية ومترو الأنفاق والطرق ومحاور النيل والكباري العلوية.

وشمل حفل الافتتاح 20 مشروعًا، منها 8 مشروعات تم افتتاحها عبر الفيديو كونفرانس.

 

افتتاح محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل

وخلال الفعاليات، قدم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل، عرضًا عن تاريخ إنشاء وتطور شبكة السكك الحديدية في مصر، مشيرًا إلى أن إنشاء الشبكة بدأ عام 1851 في عهد الخديوي عباس الأول.

وتم افتتاح أول خط (القاهرة/الإسكندرية) في عام 1854 بطول 208 كيلومترات، عندما كان عدد سكان مصر حوالي 4 ملايين نسمة.

وتوسعت الشبكة تدريجيًا حتى بلغ طولها 10 آلاف كيلومتر.

وأكد الوزير أن التطوير الشامل للشبكة كان ضروريًا لمواكبة معدلات السلامة والأمان العالمية، خاصة في ظل النمو السكاني الكبير.

وتم اعتماد خطة تطوير تتضمن خمسة محاور رئيسية تشمل: الوحدات المتحركة، البنية الأساسية، نظم الإشارات والتحكم، تطوير الورش، والعنصر البشري.

وفيما يتعلق بقدرة نقل الركاب، فقد زاد العدد من 700 ألف راكب يوميًا في 2014 إلى مليون راكب في 2024، مع خطة للوصول إلى 2 مليون راكب يوميًا بحلول 2030.

البضائع

أما في ما يخص البضائع، فقد ارتفعت الطاقة من 4.5 مليون طن سنويًا في 2014 إلى 8 مليون طن سنويًا في 2024، مع خطة للوصول إلى 13 مليون طن بحلول 2030.

وأضاف الوزير أن أحد الأهداف الرئيسية للتطوير هو تقليل انبعاثات الكربون، فأوضح أن استخدام 50 شاحنة لنقل البضائع لمسافة 100 كم ينتج عنه حوالي 20 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بينما يمكن لجرار ديزل واحد يحمل 50 حاوية أن ينتج 4 أطنان فقط، في حين أن الجرار الكهربائي ينتج طنًا واحدًا فقط.

تم توريد 210 جرارًا جديدًا من طراز GE، وإعادة تأهيل 97 جرارًا من أصل 220 جرارًا مخطط إعادة تأهيلها.

كما تم توريد 977 عربة جديدة من إجمالي 1350 عربة متعاقد عليها، إضافة إلى 6 قطارات تالجو فاخرة.

وشمل التطوير أيضًا إعادة تأهيل 1354 عربة ركاب من إجمالي 1404، و99 عربة إسباني من إجمالي 110.

البنية الأساسية

وفيما يتعلق بتطوير البنية الأساسية، تم تطوير 310 محطة من أصل 708، مع خطط لإنشاء محطة قطارات صعيد مصر الجديدة لتخفيف الضغط على محطة رمسيس.

الهدف من إنشاء محطة قطارات صعيد مصر

وأوضح الوزير أن الهدف من إنشاء محطة قطارات صعيد مصر هو رفع مستوى الخدمات المقدمة في المحطات إلى المعايير العالمية، وتوفير ورش جديدة لصيانة العربات والجرارات، والتوسع في إنشاء المحطات التبادلية.

وقد تم اختيار الموقع لتحقيق الربط مع المحاور الرئيسية المختلفة، بما في ذلك محور الفريق كمال عامر ومحور روض الفرج.

تبلغ مساحة المحطة 60 فدانًا، تشمل 57 فدانًا لبناء المحطة و3 فدادين لجراج متعدد الطوابق. ويتكون المبنى من 4 أدوار بمساحة إجمالية 31 ألف متر مربع ويحتوي على 11 رصيفًا بإجمالي طول 3850 مترًا.

تضم المحطة 28 شباك تذاكر و10 ماكينات حجز إلكترونية، وغرفة مراقبة مركزية مزودة بـ1200 كاميرا، مع وجود مكاتب استعلامات ووسائل راحة للركاب مثل السلالم الكهربائية والمصاعد. كما تحتوي على مول تجاري بمساحة 22.9 ألف متر مربع.

تتوقع المحطة استيعاب 250 ألف راكب يوميًا، وقد وفرت منذ بدء المشروع حوالي 7500 فرصة عمل. المشروع، الذي يكلف 4.7 مليار جنيه، يهدف أيضًا إلى تقليل الازدحام المروري من خلال إنشاء جراج متعدد الطوابق يسع 1100 سيارة.

تعتبر محطة سكك حديد صعيد مصر حلًا ضروريًا لمواجهة الازدحام في محطة رمسيس التي تأسست في 1854، في وقت كان عدد سكان مصر 4 ملايين نسمة. الآن، مع تجاوز عدد السكان 105 ملايين، أصبحت الحاجة إلى محطة جديدة ملحة لتيسير حركة التنقل.